كتاب الرأي

يوم التأسيس ذكرى خالدة في اذهان الجميع

 

يسعدني كثيرًا أن أكتب عن هذا اليوم المبارك، يوم الاحتفال بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، وهو اليوم الثاني والعشرونمن شهر فبراير من كل عام، إذ إنه في اليوم السابع والعشرين من شهر يناير من العام الثاني والعشرين بعد الألفين من الميلاد أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمرًا ملكيًّا بأن يكون اليوم الثاني والعشرون من فبراير من كل عام يومًا للاحتفال بذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم يوم التأسيس، وأن يصبح إجازة رسمية، وما هذا الأمر الملكي الكريم إلا إعلانٌ للوفاء للرجال العظماءالذين قامت هذه المملكة على جهودهم ونضالـهم بتوفيق الله تعالى، وأولُـهم مؤسسها الكبير، الإمام محمد بن سعود، رحمه الله تعالى.

ولا يخفى أن من مكارم الأخلاق أن نعترف بالفضل لأهل الفضل، وأن يشكر اللاحق جهود السابق، وإن هذه المملكة المباركة صرح عظيم وضع أُسُسه الأولى الإمام محمد بن سعود، وواصلت ذريته الكريمة جهوده من بعده، واستطاعت التغلب على كثير من العقبات والصعاب حتى صارت المملكة على ما هي عليه اليوم من منزلة عالية، ومكانة كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وإن من حقِّ الرجال الكرام الذين حملوا رايةَ الكفاح من أجل بناء هذه المملكة ورفعة شأنـها أن نشكر جهودهم، وأن ندعو لهم بكل خير، ابتداءً من الإمام محمد بن سعود، حتى ملكنا المبارك، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الهمام، الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله وبارك فيهما، وأجزل لهما العطاء والمثوبة على ما يقدمان من جهود عظيمة لرفعة شأن هذا الوطن ورقيِّهِ وتقدُّمِهِ داخليًّا وخارجيًّا، في ظلِّ سياسةٍ حكيمةٍ رشيدةٍ، تقوم على رعاية مصالح أبناء هذا الوطن، والحرص على القيام بكل ما فيه الخير والسعادة لهم، وتقومُ كذلك على المحافظة على علاقاتٍ طيبةٍ مثمرةٍ مع جميعِدول العالم، تُبنَى على الاحترام المتبادل، وتحقيق المصالح المشتركة، والحرص التام على تحقيق الأمن والسلام والرخاء للجميع.

وختامًا أدعو لوطنِنا الحبيب بأن يديم الله عليه الأمن والأمان، وأن يجعله سخاءً رخاءً مباركًا في كل حين، وأن يوفقَ قادته وشعبهُ إلى كل خير، وأن يحفظهم جميعًا من كل سوء، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على الصادق الأمين، إمام المرسلين، وخاتم النبيين، نبينا محمدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ.

ماجد بن إبراهيم بن محمد القاسم

جامعة شقراء

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى