ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

اللغة العربية

اللغة العربية لغة جميلة وثرية تجللها الفخامة واللياقة واللحن الآسر…
تتميز بالثبات والاتساع حيث التراكيب الخلاقة والالفاظ الجامعة..
ظلت اللغة العربية نقية الى نهايات القرن الاول من البعثة تقريبا، ليشوبها شيئ من العكر تزايد، حتى كاد ان يطغى على كينونتها في وقتنا الحاضر..
من أسباب ضعف نقاء وصفاء اللغة العربية ما يلي :
1- دخول أمم كثيرة من غير العرب للاسلام وانشغال العرب والمسلمين بالفتوحات اتاح لهم مجالا للاعتماد على الفاظ غير عربية لمجرد التفاهم في البيع والشراء والتزاوج والعمل ..
2- اتساع الرقعة الجغرافية سواء للجهاد او التجارة ومن ثم الاستيطان المتبادل بين العرب وغيرهم..
3- انتشار الترجمة لتراث امم سابقة اضعف الاعتزاز الكامن باللغة العربية وسهل تقبل إدراج ماليس منها إليها وبدأت رحلة فقدان السليقة للسان العربي والذائقة التي لا تستنكر الالفاظ والتراكيب الغريبة عن اللغة العربية..
4- عند ضعف المد الاسلامي العربي وتعرض اغلب الاقطار العربية للإحتلال من دول استعمارية تختلف عنها بكل شيئ خاصة الدين واللغة صاحبه رغبة المستعمر بطول استغلال متزامنا مع اهتزار بالثقة وتشكك في الذاتية والهوية ممن تم احتلال ارضهم من الشعوب العربية..
5- عجز المكونات التعليمية والاعلامية وغيرها من المكونات في المجتمعات العربية ان تتخلص من قطريتها وإرباكاتها لتهيئة البيئة والظروف لنفض ما غشى رونق وأناقة اللغة العربية لتكون من أهم بواعث النهوض والتقدم العربي..
6- مما زاد الضغط على جهود تنقية اللغة العربية ؛! الانفتاح الفضائي والالكتروني بشكل طوفان عظيم مزلزل وبالتالي زيادة الجهد والعبء على كل متصدر من اجل إحياء وبعث اللغة العربية الاصيلة..
ما تقدم صورة مقتضبة لبعض الاسباب التي ادت لإضعاف حضور وممارسة اللغة العربية في حياتنا وتفاعلاتنا اليومية في كل مناحي الحياة..
واذا عرف السبب سهل العلاج وتبينت مسارب ومسالك الجادين في مسح ما أصاب حضور وممارسة اللغة العربية في حياتنا من ضعف او توارِ..

…….
د/ابراهيم عبدالله العبدالرزاق
المملكة العربية السعودية
القصيم … بريدة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى