كتاب الرأي

مطار الملك سلمان الدولي .. تحفة معمارية ومركز لوجستي عالمي في الرياض

 

تتوالى الابتكارات والمبادرات والمشاريع التي تجسد مضامين رؤية 2030، وتؤكد أن المملكة العربية السعودية تسير دائماً إلى الأمام وبخطوات ثابتة ومدروسة ورؤى عميقة تعزز قدراتها وتمكنها من العبور إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً.

وضمن هذه الخطوات يجيء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة (حفظه الله) المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي بمدينة الرياض، وهو مشروع عملاق يمثل تحفة معمارية متميزة، ومركزاً لوجستياً محلياً وإقليمياً ودولياً في عاصمتنا الحبيبة.

ولا شك أن المملكة العربية السعودية لديها من الإمكانيات البشرية والتقنية والمالية والخطط والأفكار اللازمة التي تجعلها مركزًا عالمياً مرموقاً للخدمات اللوجستية الجوية والبحرية والبرية، بما لديها من موقع جغرافي متميز ، واستغلال سلاسل التوريد العالمية عبر البحر الأحمر، حيث يمنحانها ذلك الامتياز النادر ويعزز أهليتها لربط العالم شرقه وغربه وجنوبه وشماله.

الخطط والتقنيات والمواصفات التي يؤمل أن يقوم عليها المطار الدولي الجديد الذي يحمل اسم الملك سلمان – حفظه الله، تركز على الاستدامة وخدمة البيئة ونمو الناتج المحلي الإجمالي، ودعم السياحة ورفد الاقتصاد والواردات غير النفطية بشكل كبير، وهذا يصب في تجسيد مستهدفات رؤية 2030 ويعكس الرؤية الثاقبة لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله .

ووفقاً للمخطط المعلن فسوف يُعهد إلى فريق من الخبراء المتميزين الذين نفذوا مشاريع البنية التحتية الكبرى على مستوى السعودية والعالم، إدارة هذا المشروع الحيوي العملاق، وذلك تماشياً مع خطط صندوق الاستثمارات العامة في تكليف كبار الخبراء بالمشاريع السعودية الكبرى، وجاء مخطط مطار الملك سلمان الدولي على نحو يجعله يربط بين القارات الثلاث بما يزيد أهمية المملكة ويعزز مركزها في مجال التجارة والاقتصاد العالمي ويرفع من قيمة المشاريع والمدن السياحية التي تم الإعلان عنها في السنوات الماضية.

ويتزامن إعلان المخطط العام لهذا المشروع العالمي مع تحقيق المملكة مركزاً متقدماً في مؤشرات التنافسية العالمية في عدة مجالات من بينها الطيران المدني مما يعطي بلادنا ميزة التقدم في صناعة الطيران وهذا يدعم كل الخطط المرتبطة بهذا المشروع الكبير من النواحي الاقتصادية والتجارية والسياحية والبيئية وغيرها .

فالمملكة ظلت حريصة دائماً على توفير الفرص الاستثمارية النوعية الجاذبة في القطاعات الحديثة وتحفيز رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، وطرح المشاريع والمبادرات الجريئة التي تسهم في تقدم المملكة وازدهارها وتحقيق طموحات أبنائها وتجسيد خططها الاستراتيجية على أرض الواقع.

ويأتي هذا المشروع العالمي المتميز واحداً من ابتكارات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي ما فتئ يمد البلاد بخلاصة أفكاره ورؤاه من أجل نهضة المملكة ورسم ملامح مستقبلها الزاهر وتحقيق تطلعات مواطنيها وراحتهم ورفاهيتهم وجودة حياتهم.

الحمد لله الذي وهبنا قيادة رشيدة تبذل كل جهدها من أجل تنمية الوطن وراحة المواطن وجعل بلادنا في مقدمة الدول في مختلف الجوانب، ونسأله سبحانه أن يديم على قيادتنا الرشيدة تمام الصحة والعافية وعلى بلادنا الأمن والاستقرار والوفرة والرخاء إنه سميع قريب مجيب.

 

الدكتور حمد بن دباس السويلم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى