الرياض تشهد تدشين مبادرة سعودية باسم “منبر العالم”

الرياض – حلا الخالدي
أطلق إبراهيم المالكي مبادرة “منبر العالم” في العاصمة الرياض، بصفتها مبادرة سعودية مفتوحة للتسجيل والمشاركة، تهدف إلى استقطاب المبرمجين والمترجمين والداعمين التقنيين لبناء منصة مستقبلية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لترجمة خطب الجمعة وإيصالها للمستفيدين عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS). ويأتي هذا التدشين الأولي للمبادرة بهدف دعوة المتخصصين والمهتمين للانضمام والمساهمة في تنفيذ المشروع وفق التصور المنشور في الصفحة التعريفية والمواد الإعلامية المصاحبة.
ويأتي إطلاق مبادرة “منبر العالم” متسقاً مع التوجهات الوطنية التي تحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – في مجال تعزيز الابتكار واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات وتحسين جودة الحياة. وقد أسهمت سياسات القيادة الرشيدة في جعل المملكة من الدول المتقدمة في الاستثمار في التقنيات الناشئة، ودعم المبادرات الوطنية التي توظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق أثر اجتماعي وإنساني واسع.
وأوضح المالكي أن المبادرة ما تزال في مرحلة الفكرة والتأسيس، وأن الهدف الرئيس من الإعلان الحالي هو فتح باب التطوع والتعاون لتكوين فريق عمل متكامل يضم خبرات تقنية ولغوية وشرعية وإعلامية. وأشار إلى أن المشروع يستهدف معالجة تحدٍّ يواجه ملايين المسلمين غير الناطقين بالعربية، الذين يحضرون خطبة الجمعة دون القدرة على فهمها، موضحاً أن آلية العمل المستقبلية تعتمد على سحب الخطبة الموحدة من مصدرها الرسمي، ثم تحليلها وترجمتها وتدقيقها وإعادة صياغتها قبل إرسالها للمستفيدين قبل الصلاة بنصف ساعة عبر رسائل نصية مباشرة.

وبيّن المالكي أن المبادرة تستقطب أربع فئات رئيسية من الداعمين، تشمل:
– المبرمجين ومطوري الأنظمة للمشاركة في تطوير البنية التقنية للمنصة.
– المترجمين لإنتاج محتوى دقيق بلغات متعددة.
– الخبراء الشرعيين واللغويين لضمان الاتساق والسلامة العلمية للنصوص.
– المتطوعين والممولين والداعمين الإعلاميين لتوسيع الانتشار ودعم مراحل المبادرة.

وأضاف أن “منبر العالم” يسعى، عند اكتمال تطويره، إلى تعزيز الوعي الديني وتصحيح المفاهيم، ودعم القيم الوسطية، والإسهام في تعزيز الانسجام المجتمعي، بما يتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة ودعم الحلول الرقمية.
وأشار المالكي إلى أن الصفحة التعريفية للمبادرة تتضمن شرحاً لمراحل العمل وآليات المشاركة وأنواع الدعم المطلوبة، مبيناً أن الانتقال إلى المرحلة التنفيذية يعتمد على حجم التفاعل ونوعية المشاركات التي سيتم تلقيها خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن المبادرة تمثل نموذجاً وطنياً يهدف إلى تطوير حل تقني يخدم ملايين المستفيدين داخل المملكة وخارجها عبر وسيلة بسيطة ومباشرة.

