الرياض – تغطية/ حلا الخالدي
شهدت العاصمة السعودية الرياض احتفالاً رسمياً بمناسبة عيد العرش المغربي، نظّمته سفارة المملكة المغربية، بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية السعودية والعربية، حيث شكّل الحدث فرصة لإبراز أبرز التحولات التي شهدتها المملكة المغربية خلال عهد الملك محمد السادس.
وفي كلمته أمام الحضور، سلّط السفير المغربي لدى المملكة العربية السعودية، مصطفى المنصوري، الضوء على ما وصفه بـ”الإصلاحات العميقة” التي طالت البنية الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية للمغرب، ضمن نموذج تنموي جديد يجعل من المواطن محوراً أساسياً في كل السياسات العمومية.
وأشار المنصوري إلى أن هذه التحولات تعكس رؤية ملكية تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تستجيب لطموحات الشعب المغربي، وتعزز من مكانة البلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي سياق حديثه عن السياسة الخارجية، أكد السفير أن المغرب يعتمد نهجاً متزناً وفاعلاً، يقوم على الحوار والتعاون مع مختلف الشركاء الدوليين، لافتاً إلى الدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس في رئاسة لجنة القدس، وموقف المغرب الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
كما لم يغفل المنصوري الإشادة بالموقف السعودي تجاه قضية الصحراء المغربية، مشيراً إلى أن الدعم الثابت للمملكة العربية السعودية يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، ويؤكد التفاهم السياسي المشترك بين قيادتي البلدين.
ونوّه كذلك بانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب والسعودية في مكة المكرمة، معتبراً أنها تجسيد لإرادة سياسية حقيقية نحو تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة في القطاعات الحيوية والتنموية.
الاحتفالية، التي اتسمت بأجواء ودية ورسمية، عكست المكانة الخاصة التي تحظى بها العلاقات المغربية السعودية، والتي تُعد من بين أبرز النماذج للتعاون العربي – العربي المبني على الاحترام المتبادل والرؤية الاستراتيجية المشتركة
