أزمة ائتلافية في إسرائيل بعد انسحاب أحزاب دينية من الحكومة

وقع الحدث – سكاي نيوز :
في تطور سياسي يُنذر بزعزعة استقرار الحكومة الإسرائيلية، أعلنت حركة “أغودات إسرائيل” انسحابها رسميًا من الائتلاف الحاكم، بالتزامن مع إعلان حزب “ديغل هاتورا” عزمه الاستقالة خلال 48 ساعة، احتجاجًا على مشروع قانون حكومي اعتبرته الأحزاب الدينية خرقًا للتفاهمات الائتلافية.
وذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن قيادة “ديغل هاتورا” ترفض التراجع، رغم محاولات مكثفة لعقد اجتماعات طارئة خلال الساعات المقبلة لاحتواء الأزمة.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن الحزب يصرّ على موقفه الرافض لما وصفه بـ”الإخلال بالاتفاقات الأساسية مع الحكومة”، مؤكدًا أنه لا يرى مبررًا للبقاء في الائتلاف بعد تجاوزات مشروع قانون التجنيد.
وبحسب صحيفة معاريف، فإن انسحاب الحزبين الحريديين – “ديغل هاتورا” و”أغودات إسرائيل” – يضعف موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ تقلصت قاعدة دعمه البرلمانية إلى 61 نائبًا فقط، وهي أغلبية هشة في الكنيست المؤلف من 120 عضوًا.
وحذّرت الصحيفة من أن انضمام حزب “شاس” إلى الانسحاب قد يؤدي إلى تحوّل الحكومة إلى أقلية برلمانية، ما يفتح المجال أمام خيارين: حلّ الكنيست أو تشكيل ائتلاف جديد.
يُذكر أن الائتلاف الحالي، المشكل بعد انتخابات نوفمبر 2022، يضم أحزابًا يمينية وقومية ودينية، من أبرزها: الليكود، الصهيونية الدينية، شاس، ويهدوت هتوراة. وقد بُني على تفاهمات دقيقة حول قضايا خلافية مثل: التجنيد الإجباري، إصلاح النظام القضائي، والتعليم الديني.
وتُعد قضية قانون التجنيد من أكثر الملفات حساسية في إسرائيل، حيث ترفض الأحزاب الدينية تجنيد طلاب المدارس الدينية (اليشيفوت)، في حين تسعى الحكومة لتمرير صيغة تُلزم الحريديم بالخدمة العسكرية، ما أثار خلافات قد تؤدي إلى انهيار الائتلاف الحاكم.

