وقع الحدث/ وكالات
في تطور غير مسبوق، أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية مكثفة ضد منشآت نووية إيرانية، شملت مواقع فوردو، نطنز، وأصفهان، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تدميرها بالكامل”، ملوّحًا بتداعيات أشد إذا لم تسعَ إيران إلى السلام.
وبرر ترامب العملية بأن إيران باتت أقرب من أي وقت مضى إلى إنتاج سلاح نووي، مما استدعى تحركًا عسكريًا عاجلًا، على حد قوله. وردًا على ذلك، أطلقت إيران صواريخ باتجاه إسرائيل تسببت بإصابة العشرات وأضرار في مناطق وسط البلاد، بينما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، وسط تغطيات إعلامية أظهرت حجم الدمار.
بدورها، وصفت إيران الهجمات بأنها ذات “تداعيات دائمة”، مؤكدةً تمسكها بكافة الخيارات للدفاع عن نفسها، فيما شددت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أن الضربات لن توقف البرنامج النووي.
التقارير أوضحت أن منشأة فوردو، المحصنة على عمق يقارب 90 مترًا تحت الأرض، تعرّضت لإصابة مباشرة، كما رُصدت انفجارات في نطنز وأصفهان. من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية “قرارًا تاريخيًا”، مؤكدًا التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، في حين أغلقت إسرائيل مجالها الجوي ورفعت حالة التأهب القصوى تحسبًا لأي رد.
وفي المقابل، طمأنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة الرقابة السعودية سكان المنطقة بعدم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع، مؤكدين أن الأوضاع البيئية لا تزال مستقرة وآمنة في دول الخليج.
يأتي هذا التصعيد بعد انتهاء مهلة أمريكية منحت لإيران، وسط تحذيرات إسرائيلية بأن طهران تقترب من مرحلة الحسم في تطوير سلاح نووي.
