كتاب الرأي
( رجل دولة… متعدد المواهب ونادر الصفات )
نادراً تجد رجل فيه صفات ولديه مواهب تجتمع فيه لا تجدها في غيره ، رجل مثقف ، رجل مطلع ، يؤلف في جميع المجالات العملية والتجارية والصناعية ، تأليفه ناتج من اطلاعه الغزير وتأليف ناتج من خبرات متراكمة صنعها الزمن بأيامه ولياليه ، يؤلف في المجالات التي تمرّس فيها ودرسها وسبر أغوارها ، لا يمل حديثه ومجلسه دائماً تخرج منه بفوائد جديدة عليك لم تمر عليك في حياتك ولم تسمع بها حتى لو تجاوز عمرك ال50 عاماً ، رجل كرم ورجل تواضع ومحبوب من الجميع القاصي قبل الداني والبعيد قبل القريب .
حضرت له مجالس فوجدت تقدير الناس له و حفاوتهم به ، وليس الأمر منوطاً بقيمته التجارية أو أسرته العريقة حتى يقال لأجلها قدّر الرجل لأن من يقدره ويقدمه ويعزه ويثني عليه رجال وصلوا لتجارة ومناسب في الدولة كبيرة جداً وأصحاب صفات اعتبارية معروفة .
من أسرة عريقة في نجد خاصة وفي المملكة عامة ، تعلم ودرس وعاصر وحضر مجالس الآباء والأجداد فما لم يجده في التعليم والدراسة وجده سابقاً في مجالس أٍسرته لأجل ذلك أكتمل حضوره وتعددت مواهبه .
لا غرابة في ذلك في القارئ للتاريخ منذ مئات السنين سيجد أن له أصلاً وأباء لهم قيمتهم وهم قامة في زمانهم ويجدون التقدير والاحترام من ولاة الأمر وهذا غير مستغرب فهم يستحقونه و وجدوه بفضل الله ثم بمكارم أخلاقها وقربهم من الناس .
الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح يجد تقديراً كبيراً من الجميع وأولهم ولاة الأمر – حفظهم الله- فهو ضمن أعضاء مجلس الشورى في أولى دوراته الأربعة وله إسهامات كثيرة وحضور مثري ومتعدد ، تفرغ أو لنقول بالمعنى الصحيح شبه تفرغ للكتابة وهو مع ذلك أصدر خلال سنوات جاوزت 40 سنة عدة مؤلفات ومعاجم وقواميس لها قيمتها بمعلوماتها و نوعيتها .
لم يكتفي الدكتور عبدالرحمن بذلك بل له اسهامات متعددة وكثيرة في المجال الاجتماعي فقد أسس مسابقات أدبية دولية فيها جوائز قيّمة ومتعددة الفروع وشارك فيها متسابقين من كافة أنحاء العالم تجاوزوا مئات الألاف ، وكذلك له جوائز تعليمية على مستوى منطقة القصيم للموهوبين سنوية و مراكز تعليمية وتربوية ، حضور طاغي وتواجد مشرف ومثل هذا الرجل يعتبر نموذجاً للمواطن الصالح الباذل ومتعدد المواهب ، ولا نملك إلا أن ندعوا الله له بالتوفيق والسداد وأن يجعله مباركاً أينما كان .