واجبُ مقدس يجتهد كثيرا من الكتاب ، الادباء ، الاعلاميين .. في دول العالم أجمع يسطرون ما تجود به افكارهم بمناسبة ذكرى تأسيس أوطانهم ..
مستشهدين بالأرقام والمنجزات التي حققها صناع القرار في تلك الأوطان .. ليراها من لايعلم عن الحقيقة بعض من تلك المفاخر والمنجزات المشرفة ..
إنه الواجب المناط بهم في مثل هذه المناسبات التي تقف ( بالمواطن ) على حقيقة تؤكد الثبات والانتماء والولاء والحب الوريث كابر عن كابر.. لهذا الكيان الذي به ومنه وفيه تكون قيمة ابنائه بحجم ولائهم وحبهم له ..
تلك الأوطان التي ربت رجال ونساء عاشوا على ترابها التحفوا سمائها نهلوا من عذب مائها .. ناظلوا من اجل بقاء رفعة اسمائها اراقوا على حدودها دمائهم ارخصوا نفوسهم واموالهم واعز ما يملكون في الحياة فداء لها دون منة ..
هكذا هي الحقائق بعراها الوثقى بين الوطن والمواطن .. وقت رخاء أو شدة .. فرح أو ترح .
فوشائج الانتماء لا تزيد ( عراها ) ثبات وقوة وتماسك إلا وراء حصون منيعة في أوطان مستقرة سعى واجتهد ولاة الأمر فيها مع أبنائها لبقاء نور الآمال مشعة مبهرة في أعين كل من يرى ويسمع عن متانة تلك الثوابت والاسس بين المواطن و الوطن ..
تستحق الأوطان منا كل تلك التضحيات وزيادة ..
فدين الوطن علينا نحن ابنائه ثقيل والأمانة أثقل والواجب أوجب أن نجازي الوفاء بما هو أوفى واجزل وبخاصة إذا نحن أعلم من يعلم أن تلك الأوطان قدمت الغالي والرخيص وادانت بفعل حنكة وقيادة ولاة الأمر فيها وذللت كل مرقى صعب ليعتلي ابنائها هودج المباهاة والتميز والفخار بين كل الشعوب ..
ليس أدل على ذلك مما نعيشه نحن ابناء المملكة العربية السعودية ولله مزيد الفضل والمنة في هذا الكيان الشامخ دائما وابدا بحول الله وقوته ، واخلاص رجاله من ولاة امرنا رعاهم الله الذين ما فتئوا ليل نهار السعي الحثيث الدائم في أن تكون هذه البلاد آمنة مستقرة تصعد بجهود ابنائها الى مصاف الأمم الراقية في منصات التتويج في كل محفل وكل منحى يتحقق ..
لذلك فنحن في ( حل ) من الاستشهاد بالأرقام والاحصائيات التي تجاوزناها منذ وقت بعيد فيما علم ويعلم ويراه القاصي والداني بما وصلت اليه بلادنا من تقدم وتنام متسارع في كل مناح الحياة بإنجازات مميزة فاقت التوقعات وجاوزت الظنون وقد تكون حيرت البعض ممن يشكك فيما أبهره وسمعه وشاهده .. بل واثبت بحق قوة التلاحم بين القيادة والشعب في وطن الخير والنماء والعطاء ..
ذلك ما يجعلنا سعداء مباهون بل ومفاخرون بواقع الحقيقة والحقيقة بواقعها دون رياء او تزلف أن ما تعيشه هذه البلاد بفضل الله وكرمه لم يكن وليد الصدفة او جهود متواضعة إنما كان ثمنه أمانة ثقيلة حملها بكل صدق وتجرد حكام هذه البلاد رعاهم الله وأبناء الوطن كل فيما أوكل اليه لترى نور المجد تحت ظل راية العز خفاقة دائما وابدا في سماء الانجازات والتقدم والتطور ..
صحيفة وقع الحدث الإخبارية بهيئتها الإدارية والتحريرية يطيب لها أن ترفع أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والحكومة الرشيدة والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الغالية علينا جميعا العزيزة على قلوبنا .. داعين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ علينا ولاة امرنا وأمننا ورخاء شعبنا الى مزيد من التقدم والسئدد إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
حماك الله ياوطن الخير والعز والنماء والشرف ودام عزك ياوطني يتفيأ ظل فخره ومجده كل ابنائك وبناتك على ترابك الطاهر وارضك التي عم خيرها وفضلها على القاصي والداني من فجر جديد الى فجر جديد .. والى مزيد من التقدم والبناء والعطاء …
رزقان بن حمود العبدلي
