حروف مبعثرة ..!!
إياك أن تقف طويلا على رصيف الإنتظار حتى يسمح لك بالعبور ..
الكل غيرك عجلى ..
يحملون في دواخلهم نفس الأماني ينتابهم نفس الشعور ..
لا تقحم نفسك بين سيل المارة دون تبصر .
فقد يصيبك منهم بعض الأذى ..
ساير الركب لتسلم ..
وانظر بتأن أين تضع قدميك ..
لكن لا تقف مكانك طويلا ..
فلا انت بالذي مررت ، ولا انت بالذي ترك المجال لغيرك حتى يجرب همًته ويسخر عقله في كيفية المرور الآمن ..
يزاحم برفق وروية .
ليعبر الى شاطئ الآمان حاملا كل آماله ورؤاه وتطلعاته لغدٍ أفضل ..
الكل حريص ان يكون في المقدمة
فلا ترضى بأقل من ذلك ..
كن جسورا لتفز بما هو أجمل وأفضل ويستحق المحاولة الجادة المحسوبة ..
كن ذكيا لتنج سليما معافى من الأذى بين الجموع
والاً فأترك المحاولة لجهابذة الجهد والمجهود ..
قطار الرحلة لن ينتظرك ..
إن أنت غَلبت عليك شقوة التردد ..
سوف تقف لوحدك حاملا تذكرة العبور تلوح بها وقد يخطفها الريح من يدك بسرعة البرق الى المجهول ..
وتبقى وحدك ومعك رصيف الإنتظار رفيق الحيرة نديمين لا ثالث لكما ..
عندما تضرب كف بكف لن تغنم سوى الهواء الخارج من بين كفيك ..
تنتظر القطار القادم في رحلة اخرى
تحاول عسى ولعل ان تعوض مافاتك في الرحلة الأولى ..
إنما ستفقد بين هذه وتلك روح الحماس ولذة نجاح الوهلة الأولى ..
تبقى مشاعر الأوائل مميزه دائما .. ونتائجهم مبهرة
لا فرق بينك وبينهم في أكثر المعطيات سوى أنهم اصروا على اتخاذ القرار الأسلم في وقته وحينه .. وانت وقفت تتأمل الوجوه الواقفة معك تتفحص نتائج ماسوف يصدر منهم ..
تميز بميزانك ( أنت ) وحدك ماذا كسبوا وما خسروا فخرجت بنتائج قد تكون هشه ليست لواقع الحال أقرب ..
نصائح ( اسر بها صديقي اليً ) وكأنه يقول بداياتك هي الطلقة الأولى المصيبة للهدف .. إن اخطأت ضاع منك الصيد الثمين في مستقبل الأيام ..
نسي هداه الله ان الفرص لا تتأتى للجميع سواسية ..
وان الهمم متفاوته وكذلك سرعة القرارات والإقدام على تطبيقها ربما يعترضها شيئ من الوهن والمسببات والعقبات الكئود التي تحجم تنفيذها رغم كل المحاولات ..
ومع ذلك ( أقر من وجهة نظري الشخصية بفرضية كل ذلك ) لكنه اصر على عدم الإستسلام فالحياة بعموم مؤثراتها معترك محموم بين الجميع ان راعينا في خوضه كل المحاولات …
بقي الرأي الأصوب بين أيديكم أنتم .. دمتم بخير ..