الثقافة والفنون

جمعية اعلام البكيرية: دورها ورؤيتها تحت رئاسة حمود المطيري

البكيرية/ صحيفة وقع الحدث / ناصرمضحي الحربي

تأسست جمعية اعلام البكيرية كمنظمة غير ربحية تهدف إلى تعزيز المشهد الإعلامي في محافظة البكيرية ، انطلقت الجمعية في تاريخ 10-5-1444هـ وهي مرخصة من قبل المركز الوطني للقطاع غير الربحي وتحمل شهادة تسجيل رقم ( 05052 ).
يرأس الجمعية الإعلامي المعروف حمود المطيري، الذي يسعى جاهدًا لإحداث تغيير إيجابي في مشهد الإعلام المحلي ، وتركز الجمعية على تقديم برامج تدريبية وورش عمل تشمل مختلف المجالات الإعلامية ،
وتعتبر جمعية اعلام البكيرية الجمعية الثانية على مستوى منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، يهدف مؤسسو الجمعية إلى تجسيد مفهوم الإعلام المسؤول الذي يخدم المجتمع ويعكس قضاياه وتنوعه الثقافي .

وتتطلع جمعية اعلام البكيرية إلى تحقيق الأهداف الرئيسية التي تتضمن تعزيز الوعي الإعلامي، وتقديم الدعم للموهمين في الصحافة والإعلام، وتنمية المهارات الإعلامية لأبناء المنطقة ، وتسعى الجمعية إلى توفير البرامج التدريبية وورش العمل التي تهم الشباب والمهتمين بالمجالات الإعلامية، وذلك للمساهمة في بناء جيل جديد من الإعلاميين القادرين على مواكبة التطورات السريعة في هذا المجال .

علاوة على ذلك، تركز جمعية اعلام البكيرية على توظيف التقنيات الحديثة في التغذية الراجعة للنشاطات المختلفة التي تقوم بها ، من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرقمية، وتعزز الجمعية من قدرتها على الوصول إلى جمهورها وتقديم محتوى إعلامي يمس احتياجات المجتمع المحلي وتأخذ بالاعتبار إن تضمين آراء المواطنين وتجاربهم في النشاطات الإعلامية يعد جزءًا من رؤية الجمعية التي تهدف إلى خلق شراكة مستدامة مع المجتمع .

كذلك تلعب جمعية اعلام البكيرية دورًا حيويًا في تحسين المشهد الإعلامي في المحافظة، حيث تسعى للمشاركة الفعالة في تعزيز ثقافة الحوار والنقاش، مما يسهم في إرساء قيم التعاون والاحترام المتبادل بين الأفراد في المجتمع .

حمود المطيري: القيادة والرؤية

تقلد المطيري رئاسة جمعية إعلام البكيرية، حيث قام بتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة في الإعلام ، من خلال رئاسته، أثرى الجمعية برؤيته القيادية، والتي تركز على تطوير قدرات الأعضاء وتعزيز مهاراتهم الإعلامية ، ويسعى المطيري إلى خلق بيئة عمل تفاعلية تتيح للأعضاء تبادل الأفكار والخبرات، مما يعكس التوجه الحديث للإعلام ، فهو يؤمن بأن الابتكار والتجديد هما مفتاح النجاح في عالم الإعلام المتغير .

تحت قيادته، حققت الجمعية خطوات كبيرة نحو تحقيق أهدافها ، ويهدف المطيري إلى تعزيز الإعلام المحلي وتوسيع نطاقه، بحيث يصبح أكثر قدرة على التأثير في المجتمع ، كما يسعى إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية ،بهذه الطريقة، يمكن للجمعية تقديم ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة الإعلامية بين الأعضاء ، ورؤية حمود المطيري الرائدة تساهم بلا شك في تدريب جيل جديد من الإعلاميين القادرين على مواجهة التحديات الإعلامية المستقبلية .

أهداف جمعية اعلام البكيرية
تهدف جمعية اعلام البكيرية إلى تعزيز الثقافة الإعلامية وترسيخ الوعي الإعلامي في المجتمع من خلال مجموعة من الأهداف الاستراتيجية المدروسة ، ترتكز هذه الأهداف على إنشاء بيئة إعلامية متوازنة ومبنية على أسس علمية تعكس الاحتياجات المحلية ، تسعى الجمعية إلى خلق منصات تعليمية تساهم في بناء قدرات الأفراد والمجتمعات في مجال الإعلام ،

أحد الأهداف الرئيسية للجمعية هو تحسين مستوى التعليم الإعلامي من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف مختلف الفئات العمرية ، وتهدف هذه الورش إلى تقديم معلومات شاملة حول الإعلام، تقنياته، ودوره في المجتمع، مما يساهم في رفع مستوى الوعي حول الرسائل الإعلامية المتعددة ، بتوفير أدوات ومعرفة لإدراك محتوى الوسائط المتعددة، وتعزز الجمعية قدرة الأفراد على التفكير النقدي والتحليل الفعال .

علاوة على ذلك، تعمل الجمعية على تقديم الدعم للمشاريع الإعلامية الصغيرة التي تعكس قضايا المجتمع المحلي ، من خلال تعزيز هذه المشاريع، وتهدف الجمعية إلى خلق فرص عمل وتعليم للمهتمين بالصحافة والإعلام، مما يسهم في تطوير مشهد الإعلام المحلي وزيادة تطبيق الممارسات الجيدة ، كما تسعى الجمعية إلى إقامة شراكات مع مؤسسات تعليمية وإعلامية لتعزيز الأثر المجتمعي لبرامجها، مما يسهل تبادل المعرفة والخبرات .

كما تعكس أهداف جمعية اعلام البكيرية التزامها بتطوير البيئات الإعلامية وتعزيز الوعي الإعلامي، مما يساهم في بناء مجتمع مستنير وقادر على التفاعل مع التغيرات الإعلامية العالمية ، وتعكس هذه الأهداف رؤية الجمعية والتزامها بخدمة المجتمع المحلي بشكل فعّال وبناء .

البرامج التدريبية وورش العمل
تسعى جمعية إعلام البكيرية إلى تعزيز المهارات الإعلامية لأفراد المجتمع من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية وورش العمل ، حيث تم تصميم هذه المبادرات لتلبية احتياجات مختلف الفئات، بما في ذلك الطلاب، والمهنيين، والهواة ، ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه البرامج في تطوير مهارات المشاركين في مجالات الإعلام والاتصال، مما يسهم في بناء مجتمع يتمتع بفهم متعمق لوسائل الإعلام وأثرها .

أيضا تشمل البرامج التدريبية التي تقدمها الجمعية موضوعات متعددة تتعلق بالإعلام الحديث، مثل التحرير الصحفي، وإنتاج المحتوى الرقمي، وأخلاقيات الإعلام ، كما تركز ورش العمل على تنمية مهارات الكتابة الإبداعية، وتصميم العروض التقديمية، واستخدام أدوات التواصل الاجتماعي بفعالية ، هذه المواضيع ليست فقط مهمة من الناحية الأكاديمية، بل أيضا تعزز من قدرة المشاركين على التفاعل مع الحقائق المتغيرة في عالم الإعلام اليوم .

وتتميز هذه البرامج بأنها عملية، حيث يتضمن كل تدريب أنشطة تطبيقية تسمح للمشاركين بتجربة ما تم تعلمه في بيئة داعمة ، كما تهدف الجمعية إلى توفير منصة لنقل المعرفة والخبرات بين الممارسين في المجال الإعلامي، وبذلك تساهم في تعزيز التعاون والتواصل بين الأفراد ذوي الاهتمامات المشتركة .

فمن خلال تقديم هذه البرامج، تأمل جمعية إعلام البكيرية في تمكين أفراد المجتمع وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في المجال الإعلامي، مع التأكيد على أهمية الفهم النقدي لمحتوى الإعلام وتأثيراته ،حيث الفائدة الأكبر من هذه المبادرات تكمن في إلهام الجيل الجديد من المتخصصين الإعلاميين الذين سيتمكنون من المساهمة في تشكيل التوجهات الإعلامية المستقبلية في المنطقة .

التفاعل المجتمعي وأثره
تُعتبر جمعية إعلام البكيرية من المؤسسات الرائدة في تعزيز الوعي الإعلامي والمشاركة المجتمعية في المنطقة ، وتتمثل إحدى استراتيجيات الجمعية الأساسية في تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تحفيز التفاعل بين أعضائها والمجتمع المحلي ، وتحمل هذه المبادرات دوراً مهماً في تشكيل وعي الأفراد حول القضايا الاجتماعية والإعلامية التي تشغل المجتمع .

ومن خلال ورش العمل والندوات، تتيح الجمعية للأفراد فرصة تبادل الأفكار ووجهات النظر، مما يعزز من قدراتهم على التواصل الفعال ، وتمتاز هذه الأنشطة بإشراك المجتمع المحلي في قضايا تهمهم، مما يزيد من شعور الأفراد بالمسؤولية والمشاركة ، وهذا التفاعل لا يسهم فقط في تحسين الوعي الإعلامي، بل يخلق أيضاً مساحة للحوار والنقاش المفتوح، مما يعود بالنفع على تعزيز الفهم المشترك بين مختلف شرائح المجتمع .

المشاريع المستقبلية
تسعى جمعية إعلام البكيرية، تحت قيادة الرئيس حمود المطيري، إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز المشهد الإعلامي في المنطقة ، واحدة من أولى هذه الأفكار تتعلق بتطوير منصة إعلامية رقمية تتضمن محتوى متنوع يعكس القضايا المحلية ويعزز تواجد المجتمع البكيري على الساحة الإعلامية ، هذه المنصة ستوفر مساحة للإبداع والتعبير عن الآراء، وتشجيع الشباب على المشاركة في النقاشات المفيدة .

بالإضافة إلى ذلك، تخطط الجمعية لإطلاق ورش عمل ودورات تدريبية مجانية للمواطنين، تتضمن مهارات الإعلام الرقمي، كتابة المحتوى، والتصوير الاحترافي ، وتهدف هذه المبادرات إلى تجهيز المشاركين بالأدوات اللازمة لتعزيز قدراتهم الإعلامية وتطوير مهاراتهم في مجال الإعلام ، كما ستعمل الجمعية على توفير فرص تواصل مع محترفين في هذا المجال للدعم والتوجيه، مما سيكون له أثر كبير على تطوير الإعلام المحلي في البكيرية .

إلى جانب تلك المشاريع، تسعى جمعية إعلام البكيرية إلى إطلاق فعاليات ثقافية وإعلامية مثل الملتقيات والمهرجانات التي ستجمع الكتاب، الصحفيين، والمثقفين في بيئة تفاعلية تشجع على تبادل الأفكار وتوسيع شبكة العلاقات المهنية ، هذه الفعاليات ستسهم في تعزيز الوعي الإعلامي وتقوية الروابط بين المجتمع المحلي والإعلاميين .

من خلال هذه المشاريع، تهدف جمعية إعلام البكيرية إلى إحداث قفزة نوعية في العمل الإعلامي، مما سيعزز مكانة البكيرية كواحدة من المراكز الإعلامية الرائدة بالمملكة ، مع التركيز على الابتكار والمشاركة المجتمعية، وتعد الجمعية بتقديم مستقبلٍ مشرق للمجال الإعلامي تحت قيادة حمود المطيري .

التحديات التي تواجه الجمعية
تواجه جمعية اعلام البكيرية مجموعة من التحديات التي قد تؤثر على قدرتها في تحقيق أهدافها ودورها الأساسي في المجتمع ، ومن أبرز هذه التحديات التنافس المتزايد بين المنظمات غير الربحية في المنطقة، مما يؤدي إلى صعوبة جذب الموارد المالية والتطوعية اللازمة ، كما أن العديد من المؤسسات قد تتبنى قضايا مشابهة، مما يزيد من التحديات التي تواجه الجمعية في إثبات تفردها وأثرها المجتمعي .

من التحديات الأخرى التي قد تواجه الجمعية هي الاستدامة المالية ، تحتاج الجمعية إلى استراتيجيات فعالة لتوليد الإيرادات، وضمان استمرارية أنشطتها ومشاريعها ، التمويل الحكومي غالباً ما يكون غير مضمون، مما يستدعي تنويع المصادر المالية من خلال الشراكات مع القطاع الخاص، وتنظيم الفعاليات لجمع التبرعات .

وأخيراً، تحتاج الجمعية إلى التعامل مع التغيرات السريعة في بيئة الإعلام والتكنولوجيا ، حيث تبرز الحاجة إلى استخدام الوسائل الرقمية بشكل أفضل للوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور ، وقد تتطلب هذه النقطة استثماراً في التدريب وتطوير المهارات للعاملين بالجمعية ، وعلى الرغم من هذه التحديات، يبقى هناك مجال كبير للتغلب عليها من خلال التخطيط الاستراتيجي، وعقد ورش عمل، وتطوير حملات توعوية فعالة تساهم في إدماج أكبر في المجتمع وتعزيز دور الجمعية .

ختام ورؤية مستقبلية
تعتبر جمعية إعلام البكيرية إحدى الجهات الرائدة في تعزيز الأنشطة الثقافية والإعلامية في المملكة ، وقد تناولنا في هذا الموضوع الدور الحيوي الذي تلعبه الجمعية تحت قيادة الرئيس الحالي، حمود المطيري ، حيث تم التركيز على التطورات الأخيرة والمبادرات التي أطلقتها الجمعية، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي الإعلامي وتقديم الدعم للمواهب المحلية ، كما برزت أهمية العمل الجماعي في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، من خلال التعليم والتدريب والموارد المتاحة للأعضاء .

تؤكد الجمعية على أهمية الاستمرارية في الجهود المبذولة لضمان تحقيق أهدافها، بما في ذلك تطوير برامج جديدة تلبي احتياجات المجتمع المحلي وتعزز من قدرة الأفراد على التعبير عن آرائهم وأفكارهم ، من خلال الاستثمار في ورش العمل والدورات التدريبية، وتهدف الجمعية إلى تكوين جيل جديد من الإعلاميين القادرين على التعامل مع التحديات المتغيرة في هذا المجال .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى