رأي ورؤية معلم
بقلم / أميمة عبدالله الاحمدي
هناك اعتقاد خاطئ يسود في أوساط التعليم، وهو أن الاحتفال بيوم المعلم يقع فقط على عاتق رائد النشاط، وكأنما مهمته الوحيدة هي التخطيط لهذه المناسبة. لكن دعونا نتذكر أن رائد النشاط هو معلم أيضًا، ينبض قلبه بالعطاء ويشعر بالاعتزاز كما يشعر باقي المعلمين. ألا يستحق هو أيضًا أن يكون بين المُحتفى بهم؟
إن يوم المعلم ليس مناسبة تختص بها إدارة المدرسة أو رائد النشاط فقط، وليس هناك ميزانية مخصصة للاحتفاء بنا. بل هو يوم تتسع فيه القلوب امتنانًا، وتتعانق فيه الأرواح اعترافًا بفضل كل معلم على ما يقدمه من جهود. لذا، من المهم أن يدرك كل معلم أنه يستحق الاحتفاء بنفسه، وأن يُقدّر ما يبذله من جهد وتفانٍ على مر الأيام.
نحن، معشر المعلمين، من يجب أن نصنع هذا اليوم بأنفسنا، أن نلتقي لنحتفل معًا، ونمنح لأنفسنا لحظات من السعادة التي تليق بجهودنا. علينا أن نحتفي بذاتنا، لا كواجب أو تقليد، بل كتقدير حقيقي وصادق لما نبذله في سبيل تعليم أجيال المستقبل. فلنحتفل بروعة ما نزرعه يومًا بعد يوم في عقول طلابنا، ولنقدر الفخر الذي يُنير مسيرتنا التعليمية، فنحن نستحق هذا الاحتفاء.