حروف مبعثرة …!!
مساء الحرف الفاخر من جملة أحرفٍ منظومه تخطُه أنامل بارعه بحرفة الصانع المتقن لما يصنع ..
مساء الكلمة المؤثرة في رجزها ودلالتها وسلاسة معناها وقوة وقعها ..
مساء السطر المُمتد بكل طواعية طولا وعرضا يتوج مسافة بعده بما يريح الأعين فيما تقع عليه ..
مساء الكلمة تسافر في غسق الدجى تستنير ظلمة الليل بضوء القمر ليلة إكتماله ، تحميها وتحيط بها من حولها نسائم الليل المهفهفة بكل تحنان لتصل للمتلقي الكريم ملفوفة بثوب قشيب هي أشبه بالعروس ليلة زفتها ..
يحملها ذلك السطر في خيلاء وزهو وكأنه يباهي بها وسط حفل بانورامي ..مفتخرا بأنه حمل كنزا من كنوز اللغة العربية يقدمها للقارئ الكريم منتقاه قدر الإمكان تتربع على ذائقته الكريمة بمفهومها ومدلولاتها … ما بان منها… وما خفى ..
خاصة ونحن نعلم أن هناك متلقون من الصنف الفاخر من القراء يدفعون ثمن غذائهم الفكري بكل طواعية وطيب خاطر ليسعدوا بمثل هكذا كلمات فواحة عبقها رائحة زكية تعتلي سنام القول .. وتحيط بمعناه الأكمل ..
نعم هذا هو الامل والمبتغى عندما يحاول أيٌ منا ان ينفث مداد قلمه بشيئ من هذا ان يراع قدر الإمكان ترتيب ما يريد تنميقه ، تكرار تعهده ، ليكون قولا سليما مُنتقى قدر استطاعته ..
وقتها سيسعد عندما يُسعد الآخرين ..
نقطة وقبلها قوس يحتظن كل ماتقدم بحنو بالغ ويستميح الجميع العذر إن ( شاب ) ما قرأتم شيئ من التكرار او عدم الوضوح ..
حيث لا يخلو عملا ما دون عوائق وهذا ما يؤكد قناعتنا جميعا انه مهما حاولنا فلن نصل إلى درجة الكمال .. ما جعل صاحبي وهو يقراء ماكتبت بان قال ربما حتى فيما كتبت لن تجد من يثني عليه ولا يستسيغه او يستلطفه … فلولا اختلاف الأمزجه لبارت السلع ..
رمقته بنظرة لم تعجبه وارضت ما جال في خاطري عليه امتعاضا … قلبت ورقتي لملمت أقلامي ..
والى لقاء بكم وبه قريب في حروف مبعثرة ومسائكم سعيد …