حروف مبعثرة …!!
الخيال …الإبداع .. التجلي .. السلطنة .. الاستمتاع .. وقل ما تريد من هذه المسميات التي تدل على هدوء فكري يعيش في برج ( عال ) من فخامة راحة البال ..
سؤال طرحه صاحبي يقول هل لنا ان نسافر ولو لوقت بسيط بعقولنا وأفكارنا لمثل هذه الأجواء التي سمعت أنها تنقل أفكار المسافرين اليها لتجلسهم وسط دوحة من الهدوء النفسي والخلود الوجداني ينعموا بمشاعر لا يجدونها الا في هذه الزوايا ليأنسو ويؤنسوا أرواحهم ما تيسرت لهم الأسباب .. ثم يعودوا لما كانوا عليه ..
والكلام لاتزال ناصيته له . ليس لي .. ولجام عدوه ووقفه على لسانه . قائلا …
هل نستطيع ان نحقق لأنفسنا مثل تلك المشاعر .. نعيشها نلتذ بها .. نباهي بها من حولنا تعيش معها أرواحنا بهجة منبثة تجري مع دماء عروقنا ايا كان زمنها ووقتها ..
أجبته .. مثلي وقد اختلطت الأوراق أمامه كثيرا وذبلت الزهور وأقفلت الحدائق عندما وقف ببابها متأخرا أرائك الإتكائيات المسلية وبات لا يستهويني أي شيء عابر .. سأل لماذا ؟؟
اجبت روحي داخل ذاتي ممن جالت وصالت وتعبت واكتوت بخطوب واحداث ومواقف متفاوته متضادة تقلبت مع الأيام في بحور المعاناة والمكابدة في وقت شح فيه تحقيق الاستقرار الذهني وقلة العوامل المساعدة وتزاحم المناكب . وهذا ما يحعلني في هذا الوقت المتأخر عاجزا عن جواب واضح .. ومعنى شاف لسؤالك .
نعم .. وأنا لا أزال اخاطبه مضيفا لحديثي ( تمر بي بين حين وحين مشاعر قريبة مما ذكرت لكن ينقصها طول الاستمتاع والتأمل ) . فلست من عشاق طول السهر ولا من الحريصين على صناعة الأسباب حتى اجد هودج السلوى جاهزا اعتليه فأرقى من عليه الى مشارف السلطنة او الخيال . او الشجن .. المشاعر اللحظية سريعا ما تغادرني وانساها وإن عاد بي الزمان وتذكر فليست الا شبه سحابة صيف عابرة ..
ياصاحبي مثلي ينظر لآخرته اكثر من غده ويحسب ما بقي أكثر مما مضى .. خاصة اذا لم يكن ما فات يشفع لما هو آت فذلك الخسران الموجع لي وأقران وقتي عمرا وفكرا ..
ضرب بكف على كف وقام من مجلسي وقال اعذر تطفلي سألتك أستنير برأيك .. فنصبت المناجق والسهام تدمي هذا وتصرع ذاك .. واحطت بأفكاري اسلاك شائكة دون تجاوزها خرط القتاد ..سؤالي حددته بهل .. وانت اجبت بضبابية شرسة كأنك تقول ( لا ) .. تحجيم وتقييد عجيب وإرهاص ثقيل على جلد ذاتك وحرمان نفسك حتى من التخيلات التي قد تظفي لروحك هدوء نسبي انت لمثله اقدر ونفسك اليه أحوج .
قلت صدقت ولكن ما يناسبك وتناله انت ويتيسر لك قد لا يتيسر لي ولا يناسبني وربما لا تتهيأ الأسباب والظروف امامي لنيله والتلذذ به ولو لوقت ..
سألني ما المانع في ذلك . فلم املك له جوابا يرضي نهم أسئلته حول كيف يستطيع أيا منا ان يصنع لنفسه في جزء من ساعات ودقائق حياته مشاعر مثل ما عنه يسأل يريد له الجواب .
فعسى ان تكون لمشاركاتكم رسما لخارطة الطريق اهديه لصاحبي بضاعة مزجاة يستفيد منها فيما قصد لكم مني خالص الود .