مفتاح العقول
يعد الإلقاء من المفاتيح المهمة للعقول ؛إذ أنه يمثل أهم عناصر الرسالة التواصلية بين البشر .
وهو فن ينقل الأفكار إلى السامعين بطريقة المشافهة لهدف إيصال هذه الأفكار والتفاعل معها.
ولا بد من اختيار الكلمات بشكل جيد مع مراعاة نبرة الصوت المناسبة وحركة الجسد لايصال المعنى وحتى لاتفسر الكلمة في غير موضعها.
أثبتت الدراسات أن عملية التواصل بيننا وبين الآخرين تعتمد بنسبة ٩٣٪
على مهارات العرض والإلقاء لدينا.
سؤال قد يتبادر إلى الأذهان :
س/ هل موهبة الإلقاء فطرية أم مكتسبة؟
تأمل قوله تعالى:”ألم نجعل له عينين *ولسانًا وشفتين”
تجد الإجابة جليه وهي أن نعمة الكلام هبة ربانية للبشر فطره عليها.ونتفاوت فيما بيننا في مدى اتقان مهارات الإلقاء والقدرة على التأثير .
لذا لابدمن تنميتهاوتطويرها،قال صلى الله عليه وسلم ( إن من البيان لسحرًا ).
معضمنا يطمح بأن يكون متحدث جيد ومؤثر بارع.
والطريقة إلى هذا هو التدرب باستمرار على الإلقاء والثقة بالنفس والتغلب على المخاوف المعيقة له .
من الجميل أن تعشق أذنك نغمة الصوت البهي ،والأجمل من ذالك أن تعي أين يكمن سحر الكلمة وتأثيرها ولاتنسى أن لكل مقام مقال .
قال الشاعر:
حُسنُ الكلامِ كمثلِ العطرِ فواحُ
إنَّ القلوبَ بطيبِ القولِ ترتاحُ
أ- صفية اليحيى