تَكْريمُ الْكِرَامِ…. وَفَاءُ
في ليلة باذخة، ليلة اجتمع فيها الأدب والثقافة والوفاء وطافت أجواءها المحبة والعرفان ، في ليلة جميلة لم يكتمل في بدر السماء وعوضنا الله ببدر الأرض اكتمالا وروعة وبهاء وجمالا ، ليلة أبى الكرام إلا أن يكرموا الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكرام ، رجل تعتز بمعرفته وتفخر بمرافقته وتسعد حينما تراه لأنك بلا شك لن تخرج بدون فائدة من وجه بشوش مبتسم مثقف مفوه متكلم ناصح أمين .
ثلوثية با محسون في مدينة الرياض ، اعتاد سنوياً على تكريم من يستحقون التكريم من الرجال والنساء الذين كان لهم أثر كبير في المجتمع على مدى ثلاثة عقود من الزمن ، والبارحة تشرفت بدعوة كريمة منهم لحضور تكريم رجل أقدره وأحبه وله في قلبي مكانة كبيرة لعظيم فضله ولحسن خلقه ولأنه حامل المسك فهو يحذينا ونجد منه ريحا طيبة تعلق في قلوبنا قبل أنوفنا ، كان تكريم عظيما بعظمة هذه الشخصية الكبيرة والوطنية الباذلة .
حضرت من منطقة القصيم لهذه الاحتفاء المبارك ولأجله وهو والله لو كان في أقصى الأرض واستطيع الوصول له لحضرته لقيمة الرجل وقدره وتقديراً مني لهذه الشخصية العظيمة ، حضرت باكراً ومع أني مبكراً إلا أني لم أجد مكاناً الا بالصف الثاني وبصعوبة ، بدأ البرنامج واكتمل الحضور وحانت مني التفاتة للوراء للقاعة المعدة لمناسبات كبيرة وهي قاعة كبيرة و واسعة فوجدتها قد امتلأت بالحضور من رجال ونساء ، لم استغرب لأن هذا الرجل يستحق كل تقدير ووفاء وعرفان واحتفاء .
تكلم من تكلم عن شخصية الأستاذ الدكتور / عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالعزيز آل مشيقح ، مضى الوقت بسرعة وكان الوقت محدوداً بمدة وزمن معين لأجل ذلك كان الحديث مختصراً وعلى عجل من مختصين ومحاضرين تكلموا عن بعض صفات المحتفى فيه وبعض من أعماله ومؤلفاته و مناصبه ، هذا التكريم المبارك وهذه اللفتة من قبل ثلوثية الدكتور عمر بامحسون برعاية كريمة من الدكتور عبدالله باحمدان ، تحدث فيها كما ذكرت الدكتور خالد الشريدة بالورقة الأولى ثم تحدث بعد ذلك الدكتور أحمد الشهري بورقة ثانية .
كان الاحتفاء و التكريم لهذا الرجل الكريم هو وفاء يستحقه الدكتور عبدالرحمن ، لم أحضر ليلة كهذه الليلة التي جمعت العلم والأدب والشعر والثقافة والطب وعلم الفلك رجال حضروا بمختلف تخصصاتهم لهذا التكريم لأنهم يرونه يمثلهم ، فللدكتور عبدالرحمن مؤلفات في شتى المجالات فيها كتب عصارة تجاربه وما تعلمه أكاديمياً وتربوياً وتجاربه في الحياة .
لا أريد الإسهاب لأني لن أتوقف ولن أصل لنهاية الكلام فكل لحظة وبعد كل كلمة تتقافز الكلمات في مخيلتي لأكتبها عن هذا الرجل الذي أعتز وأفتخر بمعرفته فأنا والله يشهد أقدره وأجله وأستفيد من توجيهاته وكلماته وأجد فيه القدوة .
حفظ الله الدكتور عبدالرحمن المشيقح وبارك في علمه وعمله وصحته وماله و ولده .