الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر يكرم متحف بيت الغشام
بحضور المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون الخليجي
متابعات – عمان – سميرة القطان
كرم سعادة الأستاذ محمد بن سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، متحف بيت الغشام تقديرا لجهود المتحف في الحفاظ على التراث العماني من خلال ترميم البيوت الطينية وما تحتويه من تحف ومقتنيات تمثل حقبة مهمة من التاريخ العماني.
جاء التكريم ضمن أعمال الاجتماع الثاني والعشرين لأصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون، الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع.
حضر حفل التكريم بدر بن سيف البوسعيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والاعلان وحمد بن سعود البوسعيدي وسامي بن سعيد البوسعيدي من إدارة متحف بيت الغشام بولاية وادي المعاول.
تجدر الإشارة الى أن متحف بيت الغشام يعد أحد المعالم الأثرية وتحفة معمارية بولاية وادي المعاول. يقع في قرية الشلّي ببلدة أفي وهو منزل السيد محمد بن أحمد بن ناصر الغشّام البوسعيدي، وسُمّي البيت بالغشام نسبة إلى صاحبه السيد محمد الذي كان يُعرف بهذا اللقب، والسيد محمد بن أحمد الغشام أحد وزراء السلطان تيمور بن فيصل وواليه على مطرح، وقد كان يسكن هو وعائلته في هذا المنزل، ثم صار البيت للسيد أحمد بن هلال بن علي البوسعيدي والد المرداس بن احمد وقد كان سكنه الدائم.
ولكبار السن قصص وأحداث معه تبيّن تواضعه وترابطه مع الناس، وقد سكن فيه أيضاً صاحب السمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور وصاحب السمو السيد طلال بن طارق بن تيمور واسرتهم، وذلك عندما كانوا يأتون لقضاء الإجازة مع جدهم السيد احمد بن هلال، ثم صار البيت ملكاً للسيد المرداس بن احمد البوسعيدي ثم اشتراه السيد علي بن حمود بن علي البوسعيدي بهدف ترميمه وتحويله الى متحف.
صُمم البيت على الطراز والفن المعماري العماني ويحوي العديد من الغرف بالإضافة إلى الصَّباح والسبلة وبعض الغرف المحصنة وواحدة للاختباء بالإضافة إلى أبراج المراقبة والحوش الكبير والبئر وأماكن تخزين التمور.
وحسب المصادر التاريخية وبناء على التنقيبات الأثرية وتتبع المكونات الرئيسية بالبيت والبحث والتحري في النقوشات والشواهد الموجودة بالكتابات الجدارية والنقوش على النوافذ والأبواب فإن فترة بنائه ترجع إلى عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي.
يتكون البيت من دورين بالنسبة للقصبة وبها سبع غرف علوية وبعض المداخل والسلالم التي تؤدي إليها أما بالنسبة للدور الأرضي للقصبة فيتكون من مخازن التمور وبعض غرف الخدمات.
هناك أيضا بعض الغرف الأخرى في الجهة الشرقية ومرتبطة بالقصبة وأيضا يحتوي على مجلس للرجال بالإضافة إلى المدخل الرئيسي وما يميز هذا البيت وجود مدخل آخر للنساء بالإضافة إلى وجود مصلى بداخله خاص بالنساء.
يبلغ طول البيت 40 مترا وعرضه 30 مترا وهو الجزء الذي تم ترميمه ومجموع الغرف بداخله حوالي 15 غرفة وقد روعي في ترميمه استخدام نفس المواد التقليدية القديمة المستخدمة سابقا وهي: الطين، الصاروج العماني، الجص العماني، الحجارة الجبلية المسطحة، وقد أعيد تسقيفه بنفس الآلية السابقة حيث استخدمت أخشاب الكندل والدعون والبامبو وقد روعي في أعمال الترميم أسلوب المحافظة على بعض النقوش الجصية الموجودة سابقا بالإضافة إلى ترميم الأبواب القديمة وبالأخص الباب الرئيس كما تم إدخال نظام التكييف والكهرباء مع مراعاة الخصوصية في أثرية البيت.