كتاب الرأي

أجاويد .. بين مفهومي ( اللغة .. والمدلول ) ..

 

بقلم الشيخ / أبو طالب الزين

ينتاب أي منا  في لحظة من لحظات حياته شرود للكلمات وتوهان للخواطر حائرا غير قانع ماذا يكتب واصفا ، أمام امر جلل .. أو تسمية مشروع وطني كبير .. او إسمٍ لمبادرة اطلقها أحد صناع القرار ..

      فمثل هذه المقامات إسماً ومعنى نعترف صادقين أن المرء قد يجد نفسه أمامها حائرا .. وبخاصة إذا كان قد سبقه من أوفى الكيل وأجزل الوصف فيما يرم إليه من تناول يفي المقام والمقال حقه ..

    كل تلك المشاعر مردها أمر واحد تأسيا ببيت الشعر القائل ( الصمت في حرم الجمال جمالُ ) .. وامثال كثيرة تكبح قريحة من يحاول الحديث فيما قد سبق الخوض فيه وعنه وحوله لتجبره أن يضع رحال محاولاته ويجلسها على اريكة القناعة بأن ما قد سبق كفى وأوفى ..

    لكنه الشوق في المزاحمة مع الأوفياء والفضلاء ومقام صانع القرار وقيمة المسمى لفضاً ومعنى جعلني استميح من سبقني ومن ربما قد يتبعني وصفا لهذا الحدث والمسمى أن ادلي بدلوي واضع بضاعتي مستمدا العون من الله وأقول ..

      شكرا من الاعماق لصاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير على الاختيار الموفق لهذا الإسم الذي جاوز الآمال طولا وعرضا وسمى بالتطلعات التي يؤملها أبناء منطقة عسير .. وحاكى رؤوس الجبال الشم وقممها المترامية … شكرا للوفاء الذي تجلى في هذا المسمى الذي اجتثت اصوله من عادات وتقاليد منطقة عسير .. شكرا لهذه ( اللمحة الفطنة ) التي مرت بعين المتبصر فأخذت بقوة المدلول والمفهوم لمثل هذه المسميات لمشاريع الخير والبناء ، لتحفر في جدار الإنجازات الوطنية على مستوى مساحة وطننا الغالي ، التي من بينها سواعد وهمم وعطاءات أبناء منطقة عسير بقيادة ربانها وراسم خارطة طريق العطاء والانجاز فيها أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز واشراف ومتابعة مقام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز..

       ليشهد المتابع بصدق من فجر جديد الى فجر جديد خطوات ثابتة جادة تؤكد الاصالة والمعنى والحضور المشرف والانجاز الموفي لكل ذي قدرٍ قدره .. وهذا ما يدفعنا الى البحث في مفهوم هذا المسمى ( أجاويد كما اسلفت ) ..

      التي عناها وصفا كثيرا من فلاسفة اللغة العربية وضمت معناها بشكل جلي كثير من معاجم اللغة العربية المرتبطة بتاريخنا الاسلامي ماضيا وحاضرا ورسختها القيم السامية النبيلة في طبيعة رجال الصحراء ممن اتخذوا الشريعة الإسلامية منهاج نور ومن السنة النبوية الشريفة طريق فلاح ونجاح في كافة مناح الحياة   أجاويد بمعناها الشامل الكامل تبين اهمية هذه الصفة المتوارثة جيل بعد جيل لتسطر على صفحات التاريخ للآجيال بأنها نهج حياة من التزم بها وسار عليها نجى ووصل بهمم الاوفياء لمصاف الأمم الراقية المتقدمة التي يحق لها أن تفخر وأن تباهي بما حققت من تقدم مضطرد وانجازات هي الشواهد بعين الواقع على ثبات النية والطوية وسلامة المقصد ..

      وهنا يقف قلمي عاجزا في الاستشهاد بمدلولات هذه الكلمة التي لا تتجاوز ستة أحرف في مجملها لكنها تحتاج الى تفنيد قد يكون القلم فيه كسيرا وإن كانت حدائق اللغة العربية ومن قبلها الشريعة السمحة والسنة النبوية حبلى بكثير من الأوصاف المنصفة الدالة على رقي هذا المسمى لفظا ومعنى ومدلول ..

      وبعد فإننا  لا نملك الا أن نزجي الشكر والتقدير مثنى وثلاث ورباع لصاحب هذه الفكرة الرائدة التي لم يطرحها مسمى عبثي فقط .. إنما نهج انجاز يساير الخطط الطموحة التي أشرف عليها ولاة امرنا حفظهم الله جميعا ويتابع تنفيذها حرفيا صناع القرار ممثلا بمقام أمير منطقة عسير وفريق العمل الدؤوب الذي مافتأ لحظة بلحظة في الاشراف المباشر على الخطط التنموية الطموحة التي لا نملك امام مانراه الا أن نرفع اكف الضراعة لله شاكرين ثم لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة ..

      سائلا المولى جلت قدرته أن يجزيهم عن ابناء هذا الوطن الجزاء الأوفى وأن يجعل ماقدموه من انجازات خير وبناء لصالح الوطن والمواطن والمقيم على تراب هذا الوطن في ميزان حسناتهم يوم تنصب الموازين .. والى مزيد من التقدم ياوطني بهمم وشيم ( الأجاويد ) والله الموفق ..

رزقان بن حمود العبدلي

صحفي متفرغ لمدة خمس سنوات .. مدير مكتب صحيفة المدينة بأبها بين عام ١٤٠٢ الى ١٤٠٨ مدير مكتب صحيفة المدينة بجازان عشرة اعوام .. مشارك بكتابات في بعض الصحف الورقيه وحديثا الالكترونية .. عضو شبكة الالمعي .. نائب رئيس مجلس ادارة صحيفة غرب الإلكترونية لمدة 7 سنوات مؤسس مشارك وعضو مجلس ادارة صحيفة وقع الحدث الالكترونبية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى