كتاب الرأي

الذكاء الإصطناعي يصنع فرقًا شاسعًا في التعليم

 

بقلم/ روان بارشيد
في نشأة التطورات الأخيرة في عالم التكنولوجيا يظهر لنا الذكاء الإصطناعي لكي ينتشل العالم مما كان عليه سابقًا بتوفير كم هائل من الفوائد لكافة القطاعات و كنتيجة لذلك أصبحت الشركات تصب إعتمادها الكامل على كيفية استخدام و تعلم أسس التعامل الصحيح مع الذكاء الإصطناعي خاصة أنه يستطيع جعل الشركات توفر الكثير من المال و طاقة القوة العاملة بإستبدالهم بالذكاء الإصطناعي، فهل يمكن ان يكون للتعليم نصيبٌ من ذلك؟ قديمًا كان يصعب على الطالب البحث عن معلومة فقط او حتى حل واجب يعتمد على جمع المعلومات، لذا كان اباؤنا قديمًا يقضون اوقاتهم في المكاتب بين أرفف الكتب يبحثون عن كل معلومة في كتاب محدد، كان التعليم صعبًا آنذاك، كان الباحث و المعلم يقضون وقتًا طويلًا في جمع المعلومات، حيث أن الإنسان كان هو المسؤول عن جمع البيانات الرثة و تحويلها الى معلومة يمكن مشاركتها مع الطرف الأخر، على بعد مدى أخر أصبح الإنسان بضغطة زر على لوحة المفاتيح يستطيع ان يحصد كمًا هائلًا من المعلومات في أقل من ٣ ثوان و هذا يرجع إلى تطور التكنولوجيا السريع المؤدي إلى اختراعات تحفظ وقت البشرية و تجعلهم فعالين أكثر و الذكاء الإصطناعي خير مثال. أعددت هذا التقرير بناء على التطورات المتسلسلة الأخيرة في ما يخص إرتباط الذكاء الإصطناعي بالتعليم بعد ملاحظة استخدام الطلاب له بشكل هائل و خاصة في سنة ١٤٤٥ و الهدف من التقرير هو توعية المؤسسات التعليمية و لفت إنتباههم لإعطاء الذكاء الإصطناعي الإعتبار ليكون جزء لا يتجزء من التعليم و البدء بإدراجه كدراسة في الجامعات و المدارس و قد اتبعت أسلوبين لجمع المادة ألا و هما: الملاحظة المباشرة و ملئ الإستمارات بواسطة الطلاب.
بعد اتباع الأساليب المذكورة في تحليل و ملاحظة سلوك الطلاب وجدت ان الغالبية العظمى من الطلاب يقومون بإستخدام الذكاء الإصطناعي للقيام بواجباتهم و كتابة مقالاتهم في حين ان الذكاء الإصطناعي يقدم معلومات متنوعة للطالب من مختلف المصادر لذا نستطيع ان نستنتج ان الطالب قادر على ان يحصل على معلومات مختلفة من مصادر متنوعة في وقت واحد عوضًا عن الحصول على معلومات من مصدر واحد فقط مما يزيد قدرة الطالب على الحصول على المعلومات من شتى المصادر في وقت قياسي صغير و يعطيه الفرصة على ان يملك قاعدة بيانات هائلة يمكنه من خلالها الإستفادة على نحو جيد كأن يملك أسس المعرفة من مصادر عدة، الإستطاعة على المناقشة بإستخدام دلائل عدة من مصادر عديدة و هذا يمنح الطالب القدرة على ان يصيح فصيحًا و واسع الأفق ليستخدم مصادر كثيرة عوضًا عن مصدر واحد بالإضافة إلى ان الحصول على كم هائل من المعلومات في مدة قصيرة تمكن الطالب من استغلال وقته في أشياء أخرى أكثر أهمية في حين أن جمع المعلومات بواسطة البشر يستغرق وقتًا طويلًا يمتد لساعات و أحيانًا أسابيع. ثانيًا، بالرجوع إلى سرعة أداء الذكاء الإصطناعي و دقته المخيفة، اظن انه من الممكن ان يصنع فرقًا شاسعًا في حياة الطلاب في حين أن الذكاء الإصطناعي يستطيع ان يحل مكان المدرب للطلاب بتوفير التدريبات على المواد التي يواجه الطالب فيها صعوبات او حتى بإعطاء التقييمات الازمة لتطوير و بناء قدرات الطالب بطريقة فعالة و هذا يفيد الطالب و المعلم بسبب أن الذكاء الإصطناعي قليل التكلفة و ليس إضاعة للوقت. بالحديث عن المعلم، يستطيع أيضًا المعلم من خلال الذكاء للإصطناعي ان يجعل التعليم ممتعًا و فعالًا اكثر بما أن الذكاء الإصطناعي جاهز لتوفير و صنع الإنشطة للطلاب لذا يستطيع المعلم ان ينجز اكثر و يقضي وقت اقل. ثالثًا، بإمكان المعلمين إستخدام الذكاء الإصطناعي لمساعدتهم في كتابة أسئلة الإمتحانات و المناقشات، فبالتالي من الممكن ان نستطيع اكتشاف طرق جديدة لكتابة الإسئلة و تطوير قدرات التفكير و التحليل لدى الطلاب و يستطيع المعلمون إدراج الذكاء الإصطناعي كمحور إلزامي استخدامه في الدراسة عوضًا عن التحدث فقط عنه لأن التحليلات تقول ان اغلب الطلاب يملكون المعرفة الشاملة عن الذكاء الإصطناعي و لكن لا يعلمون كيفية إستخدامه في الواقع او حتى ان اغلب المواقع التي توفر هذه الخدمة تكون مكلفة و باهظة الثمن لذا يفقد الطلاب الرغبة في تعلم استخدام هذا الكنز و على العكس تمامًا فنحن نملك الرغبة العارمة لتشجيع الطلاب و المتعلمين لإستخدام هذا السلاح بشكل كلي و ناجح لتطوير التعليم، لذا نرى ان تواجد خدمة الذكاء الإصطناعي يجب ان تكون متوفرة لكل طالب و معلم من قبل الجهة التعليمية و هذا ما نطمح إليه بما أننا في جيل التكنولوجيا تتطور فيه أسرع من أي شيء لذا نحتاج توفير هذه المعرفة لطلابنا و طالباتنا لذا تأتي توصياتنا كالتالي: توفير منصات تعليمية بإستخدام الذكاء الإصطناعي لكلٍ من الطلاب و المعلمين، حث المعلمين على عرض الأنشطة التي تستخدم الذكاء الإصطناعي، إدراجه كمادة أساسية عملية في المدارس و الجامعات، إقامة مسابقات سنوية تحث الطلاب على إستخدام الذكاء الإصطناعي لإكتشاف ابداع الطلاب الذي يمكن تحويله إلى ثروة و قوة هائلة للوطن و الاقتصاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى