شهدت مدينة الدمام، في الفترة الأخيرة هطول أمطار غزيرة أدت إلى غرق الأنفاق والمنازل، وتضرر السيارات نتيجة عدم وجود تصريف لمياه الأمطار من قِبل الجهات المسؤولة.
تعتبر الأمطار الغزيرة بالنسبة للدمام حدثًا نادرًا، حيث لا تتسع البنية التحتية في المدينة لاستيعاب كمية الأمطار الكبيرة التي تهطل في وقت قصير. ومع عدم وجود تصريف مناسب لتلك المياه، فإنها تتجمع في الشوارع والأزقة، مما يؤدي إلى غرق المنازل والأنفاق.
يُعد غرق الأنفاق من أخطر التأثيرات السلبية للأمطار الغزيرة، حيث يصعب تحديد عمق المياه وقوة التيار الناتجة عنها. يترتب على ذلك خطر حقيقي على حياة الأشخاص الذين يستخدمون تلك الأنفاق، سواء كانوا مشاة أو سائقي سيارات. قد يؤدي غرق الأنفاق إلى فقدان الأرواح وتعريض حياة الأشخاص للخطر.
بالنسبة للمنازل، فإن تعرضها للغرق جراء الأمطار يتسبب في خسائر مادية هائلة لأصحاب تلك المنازل. فقد أظهرت الصور والفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، المنازل التي تملأها المياه، حيث تتسبب في تلف الأثاث والأجهزة الكهربائية وأي أغراض أخرى قد تتعرض للرطوبة أو التلف جراء انسكاب المياه.
أما بالنسبة للسيارات، فإن تأثرها بالأمطار يمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة للمركبات، سواء من خلال غمرها بالمياه بشكل كامل، أو تعرض أجزاء منها للصدأ بسبب تعرضها للمياه لفترات طويلة. قد يؤدي ذلك إلى تلف المحرك أو الكهرباء في السيارة، مما يعرض حياة السائق والركاب للخطر.
معوقات تواجه أمانة الشرقية في تصريف مياه الأمطار تتمثل في نقص في البنية التحتية والتصميم القديم لمجاري الصرف الصحي في المدينة. يجب على الجهات المعنية توفير التصريف المناسب والصحيح للمياه الأمطار، وتحديث البنية التحتية لتتماشى مع المتطلبات الحالية والمستقبلية لتصريف مياه الأمطار.
على الجهات المعنية العمل على وضع خطط طويلة الأجل لتحسين البنية التحتية وتصريف المياه الأمطار بطرق أكثر سرعة وأمانًا. يجب أن تكون هذه الخطط شاملة ومستدامة، تحترم البيئة وتلبي احتياجات المدينة.
باختصار، فإن غرق الأنفاق والمنازل وتضرر السيارات جراء الأمطار الغزيرة في مدينة الدمام لا يعد أمرًا مستغربًا نظرًا لعدم توفر تصريف مناسب لهذه المياه من قِبل أمانة الشرقية. يجب على الجهات المعنية الانتباه إلى هذه المشكلة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين هذه البنية التحتية، والعمل على تصريف مياه الأمطار بطريقة فعالة وآمنة.
