الأسرة والمجتمع

الأميرة عبير بنت فيصل تخرج الدفعة السادسة من برنامج تمكين الأمهات الذي نظمته جمعية بناء بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل

 

الدمام – سميرة القطان

رعت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية احتفال جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية بتخريج الدفعة السادسة من برنامج تمكين أمهات الأيتام بالتعاون مع جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل ممثلة في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع والذي أقيم مساء الأحد ، بحضور نائب رئيس الجامعة للتطوير والشراكة المجتمعية د.نهاد العمير و وكيلة الكلية للتطوير والشراكة المجتمعية والأمين العام لبرنامج تمكين د. سهيلة الجميل وعميدات الكليات ومنسوبات الجمعية والجامعة والخريجات وأهاليهم .

واشادت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي ببرنامج “تمكين” أمهات الأيتام ، وباركت للخريجات هذا النجاح والتميز الذي سيساهم في تربيتهم لبنائهم من الأيتام واليتيمات ويبني قدراتهم وشخصياتهم ، مثمنة ما تقدمه الجامعة من جهود بالتعاون مع جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية .

وأوضح عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع د. خالد الشهري انه في إطار تقديم الخدمة المجتمعية لفئة غالية علينا وعلى أبناء الوطن وهُن أمهات الأيتام، تتشرف الكلية هذا العام بتقديم برنامج تمكين أمهات الأيتام بالتعاون مع الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) في نسخته السادسة والذي يأتي في إطار حرصنا الدائم على تطوير البرنامج، مرتكزين على تقديم برنامج شامل ومتوازن في بيئة حاضنة إيجابية وتمارس فيها فعاليات وأنشطة ترفع من الروح المعنوية وتنمي جوانب الشخصية.

وقال مدير عام جمعية بناء عبد الله بن راشد الخالدي أن البرنامج توافق مع الخطة الزمنية للتعليم العام، وتميز بتركيزه على الأم المعيلة؛ لتكون أكثر تأهيلًا في رعاية شؤون أبنائها والقيام على أمورهم ، مشيرا إلى أنه تم خلال الفصل الدراسي الأول من البرنامج تنفيذ 65 ساعة تدريبية بينما بلغ عدد المستفيدات 42 ، وأضاف بأنه خلال الفصل الدراسي الثاني من البرنامج بلغ اجمالي الساعات التدريبية المنفذة 157 ساعة تدريبية وبلغ عدد المستفيدات 40 .

ولفت إلى أن البرنامج استهدف اكساب الأمهات المعارف والمهارات والسلوكيات المتنوعة، حيث تم تدريبهن على أفضل الممارسات التربوية والمهنية والاقتصادية والشخصية والنفسية من خلال الدورات وورش العمل المختلفة وعلى مدى خمسة أشهر، وذلك لتكون الأم المعيلة أكثر تأهيلا في رعاية شؤون الأيتام والقيام على أمورهم، بالإضافة إلى انه تم تزويد الأمهات المتدربات المتميزات بمهارات التدريب والتعليم عن طريق -دورة مبادئ تدريب المدربين- والتي تشكل جزءا أساسيا في البرنامج ، كما تم تطوير الحقائب التدريبية في جميع المحاور بما يتناسب مع احتياج المستفيدات وتطور المجتمع.

وأشار الخالدي إلى أنه تم أيضًا إضافة عدد من الدورات التدريبية الجديدة في مجالات مختلفة “ترفيهية واثرائية وتعليمية” لم تكن موجودة مسبقًا ، بالإضافة إلى أنه أصبحت الدورات المهنية اختيارية وفقًا لرغبة المستفيدات، وعليه تم إعادة توزيع الساعات التدريبية بما يناسب المحتوى والمستفيدات ، كما تم زيادة الحصص الرياضية من أجل تحسين عناصر اللياقة البدنية للأمهات والمهارات الحركية، وقد تم إجراء قياس قبلي وبعدي للأمهات لقياس مدى التحسن في عناصر اللياقة البدنية. وبين بأن المدربات تنوعن من داخل الكلية وخارجها بغرض تنوع الخبرات والأساليب المختلفة، كما تنوعت الأنشطة الفردية والجماعية لخلق بيئة محفزة وجيدة ، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات الترفيهية والزيارات الاثرائية ولقاء لشخصيات ملهمة.

وأوضح بأنه تم الاستعانة بالأمهات الخريجات الممتازات من الأعوام السابقة لتقمن كذلك بتدريب الأمهات الجديدات، مما يؤكد تكامل العملية التعليمية بينهن ويتيح المجال لأكبر عدد منهن للاستفادة.
واستكمل الخالدي بقوله :تم تعبئة استبانة قبلية وبعدية لجميع الدورات التدريبية-للمدربات والمستفيدات من البرنامج لرفع مستوى الجودة ومن أجل تحسين الاداء للأعوام القادمة ، بالإضافة لوجود نموذج تقييم موحد لجميع الدورات التدريبية، حيث قامت كل مستفيدة بتقييم الدورة التي حضرتها بعد الانتهاء من كل دورة وكل ذلك للاستناد عليها في التطوير والتحسين الدائم .

وأضاف بأنه ومن منطلق تشجيع ثقافة ريادة الأعمال، وتنمية مهارات التواصل مع الجمهور، سعينا لنقل البرنامج من الحيز النظري إلى حيز أكثر اتساعا وتشاركية، عن طريق عقد ( سوق تمكين 1444هـ) والذي استهدف تمكين الأمهات وإتاحة الفرصة لهن لعرض وبيع منتجاتهن، كتجربة أولى لهن من شأنها التحفيز لتأسيس الاستثمارات المنزلية وإيجاد قنوات تسويقية .

وأعرب الخالدي عن شكره وتقديره لصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي على رعايتها للحفل وحضورها والدعم الذي قدمته من أجل نجاح البرنامج .

وأشار الخالدي إلى أن الجمعية تفخر بالشراكة النوعية مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وذلك في إعداد الدراسات التي ساهمت في الاحتياجات التدريبية لأمهات الأيتام والعمل مع كلية الدراسات التطبيقية بالجامعة على تصميم وتنفيذ البرنامج الذي ساهم في تنمية مهاراتهن وتزويدهن بالمعارف وتبادل الخبرات فيما بينهن لمساندتهم في تربية وتأهيل وإصلاح أبنائهن الأيتام.

وتقدم “الخالدي” بالشكر لجميع الأمهات اللاتي شاركن بالبرنامج خلال السنوات الماضية، متطلعًا إلى مواصلتهن للعملية التدريبية وتنمية المهارات والإبداع في تربية أبنائهن.

وأعرب عن شكره لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل على الجهود المميزة التي بذلت في تخطيط وتصميم هذا البرنامج النوعي.
يُذكر أن برنامج “تمكين الأمهات” يهدف إلى رفع المستوى التربوي والأسري لأمهات الأيتام حيال أبنائهن من خلال تزويدهن بالوسائل والأساليب المناسبة وتنمية المهارات ليصبحن مستقلات اقتصاديًا.
ويهدف البرنامج لتنمية المعارف والخبرات الأساسية اللازمة التي تمكن أمهات الأيتام من القيام بعمليات التدريب مستقبلًا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى