كتاب الرأي

“الأجانب الزائفون كمستشارين إعلاميين في السعودية: خطر يهدد جودة الإعلام وضرورة تطوير معايير التوظيف في هذا المجال”

يعتبر الإعلام المهني والمهنيون فيه من الأمور الحيوية في أي مجتمع، لأنهم يقدمون المعلومات اللازمة والمهمة للناس ويعملون على إيصالها بشكل صحيح ودقيق. ومن الأمور التي تهم الجميع في هذا المجال هو وجود الأشخاص المؤهلين والمتخصصين في مجال الإعلام.

ومع ذلك، قد يحدث أحيانًا أن يتم تعيين أشخاص غير مؤهلين أو غير متخصصين في مجال الإعلام لمناصب العمل المتعلقة بالإعلام، وهذا يؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة وعلى صورة الصحف والمواقع الإلكترونية التي يعملون بها.

ومؤخرًا، تم رصد بعض الأجانب في السعودية يدعون أنهم مستشارين إعلاميين لبعض الصحف الإلكترونية، على الرغم من أنهم لا يمتلكون أي خبرة أو مؤهلات في هذا المجال. ومن المؤسف أن هذه الحالات تحدث في بعض الأحيان، وتؤثر سلبًا على مكانة المهنيين المؤهلين في هذا المجال.

وتحتاج الصحف والمواقع الإلكترونية إلى مستشارين إعلاميين مؤهلين وذوي خبرة لتحسين جودة المحتوى الذي يتم تقديمه، ولضمان توفير المعلومات الدقيقة والمهمة للجمهور. ويجب أن يتم اختيار هؤلاء المستشارين بعناية وتقييمهم بناءً على مؤهلاتهم وخبراتهم السابقة في مجال الإعلام، وليس على أساس العلاقات الشخصية أو العرقية أو القومية.

وإذا تبين أن هناك أشخاص غير مؤهلين يشغلون مواقع مهمة في مجال الإعلام، فيجب أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالتهم من هذه المناصب، وتعيين أشخاص مؤهلين بدلاً منهم. وعلى الجهات المسؤولة ملاحقة هؤلاء الأشخاص ومحاسبتهم على التحايل والزيف في المعلومات التي يقدمونها وعلى تزوير المؤهلات والخبرات.

وفي النهاية، يجب أن يتم توفير بيئة عمل مناسبة للإعلاميين المحترفين وتحفيزهم على تقديم الأفضل، وعدم السماح للأشخاص غير المؤهلين بالتدخل في هذا المجال الحيوي. ويجب أن يتم تعزيز الثقافة الإعلامية والتوعية بأهمية الإعلام المهني والمهنيين فيه، والتأكيد على أن الجودة والمصداقية هما العنصران الأساسيان في بناء صورة إيجابية للإعلام وللمجتمع بشكل عام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى