كتاب الرأي

قمة جدة في ظل قيادة شابة واعدة

أشادت شخصيات سياسية وإعلامية ، بالدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، في لمّ الشمل العربي، في القمة العربية 32 التي عُقِدَت في مدينة جدة، والجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، لحل القضايا العربية وتعزيز التضامن العربي، مؤكدين أن هذه القمة ستكون منطلقًا رئيسيًّا لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين الشعوب العربية.
تأتي القمة العربية 32 بعد سنوات من الانقسام العربي والنزاع العربي- العربي، وهي تُعقد في المملكة العربية السعودية، حاضنة العرب التي تميزت قيادتها الحكيمة بالرؤية والطموح، طموح تعدى حدود المملكة ليشمل كل الدول العربية.
إن ما جرى في لقاء جدة الأسبوع الماضي لجهة الاتفاق بين طرفي النزاع في السودان لحقن الدماء العربية ، وحماية الشعب السوداني ، وتأمين الظروف الإنسانية؛ إنما هو دليل على حرص المملكة على خير العرب؛ إنما هو اضطلاع بدورها الأساسي في جمع العرب على أسس التطوروحماية الإنسان.
إنها قمة التكامل العربي بكل ما للكلمة من معنى، وهذا التكامل الذي يأتي متممًا لرؤية المملكة وطموحها؛ بل هو جزء من طموحها، وهذا ليس غريبًا على المملكة التي من شأن دورها الكبير أن ينعكس على الدول العربية نجاحًا يعكسه اجتماع العرب تحت راية المملكة، راية الشرعية العربية.. باجتماع العرب نحقق القوة الاقتصادية؛ القوة التي تنعكس بالخير على العرب جميعًا ضمن رؤية للمملكة تؤدي إلى تفعيل دور العرب جميعًا في ظل تفاهمات إقليمية ينبغي أن تؤدي الخير إلى المجموعة العربية، فتستفيد منها نجاحًا يؤدي إلى تفعيل دورها في المنطقة.
إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فاق كل التوقعات؛ فالتحولات التي يقوم بها داخليًّا في المملكة وخارجيًّا في المنطقة ؛غير مشهودة بهذا الحجم وبهذه الوتيرة السريعة من قبل. بالإضافة إلى نقل السعودية تدريجيًّا إلى مرحلة جديدة متطورة وفقًا لرؤية 2030- عاد وكرّس الدور السياسي الريادي للمملكة في المنطقة من خلال الاتفاق مع إيران الذي سيكون له مندرجات على عدة ساحات عربية، ومن خلال إعادة سوريا إلى الجامعة العربية. وما القمة العربية الجامعة في جدة؛ إلا دليلٌ واضح ليس للرئاسة الدورية للمملكة العربية السعودية بقدر ما هي خاصة لقيادتها الدائمة للعالم العربي.
وفي الختام أقول إن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بجرأته ووضوح رؤيته، مُطالب بقيادة شباب الأمة العربية إلى مستقبل أفضل، يليق بتاريخها، ويعيد الوهج إلى حضورها على مستوى العالم ولتشكل هذه الأمة مساهمة فاعلة في خير البشرية جمعاء.
حفظ الله المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، وأدام عليها عزها وأمنها واستقرارها، وأعاد للأمة العربية والإسلامية مجدها ووحدتها.

د / صالح بن معيوض الثبيتي
كاتب وناقد أدبي

د . منصور الغامدي

مدير تحرير صحيفة وقع الحدث في المنطقة الغربية وصحف اخرى عضو في هيئة الإعلام المرئي والمسموع وعضو جمعية إعلاميون وعضو في هيئة الصحفيين السعوديين إعلامي من 17 سنه مستشار إعلامي لعدة مراكز وجمعيات حاصل على الدكتورا في إدارة الأعمال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى