طابـتْ أناشيدي
في يومِـنـا الوطنيْ طابـتْ أناشيدي
يشدُوهُ مِن فرحتي عُصفورُ تغريدي
ها قد أتى الثالثُ التِّسعُونُ مُتشحًا
ثـوبَ الـبــهـاءِ، وفـيَّاً بـالمَـواعِـيــدِ
يحكي لـنـا عـن ذُرى أمـجــادِ مملكةٍ
عُظمى، سَمَتْ فوقَ كلِّ المكرِ والكَيدِ
وفوقَ كلِّ مماليكِ الدًُنا قُدمًا
بما بَنَـتـهُ، وما أعلَتْ بتشييدِ
أحالتِ القـفـرَ بُسـتانًا؛ بـمـا زرعَتْ
بهِ الصَّحاريَ مِن خُضرِ السَّجاجِيدِ
في كلِّ دربٍ لها الإنجازُ، تشهَدُهُ
حَـوَاضِــرُ المُـدنِ الغـرَّاءِ والبِـيدِ
والأمنُ والسِّلمُ قد أرسَتْ قواعدَهُ
على امـتـدادِ ثـراها دونَ تـبـديـدِ
مهوى القلوبِ؛ بما أولى الألـهُ لها
مِن الخَوَاصِ، وما أوصـى بتأكيدِ
أنُ حُجَّوا للبيتِ، بيتُ اللهِ عَظَّمَهُ
رَبُّ العِبادِ، وأعلُوا فـيهِ تحميدي
و طيبةُ النُّورُ دارُ الهجرةِ، انبثقَتْ
شمسُ الهـدايـةِ مِـنها لـلأماجِـيدِ
الحاملينَ لواءَ الحَقِّ، يحدُوَهُمْ
خيـرُ النبيينَ، أسـيـادِ الأساييدِ
هُناكَ مثواهُ أعلى صرحَهُ مَلِكٌ
كما بـمـكَّـةَ شـادَ البيتَ بـالإيدِ
بَـنُـوهُ لـلـحـرمِ المـكـيِّ والمَـدنيْ
هُمْ خادِمُوها، وعُـمَّـارُ المساجِيدِ
بِهِم بَقَتْ رايةُ الإسلامِ عاليةً
وشِرعَةَ اللهِ وُثقى بالأسانِيدِ
لكـلِّ رُوحٍ تـوفَـتْ مـنهُـمُ أثَـرٌ
في كل قلبٍ مِليئٌ بالمحامِيدِ
كما لسلمانَ مَـن أوفا بما عَهِدُوا
وسارَ في دربِهم دربِ الصنادِيدِ
لـهُ التهانيُّ هـذا اليـومَ أرفـعُها
وللمَحَّمدِ شِبلِ الأُسدِ تمجيدي
وَليِّ عهدِهِ ذي الرُّؤيا التي انطلقَتْ
تبني، وتبهِجُ هـذي الأرضَ كالعِـيدِ
الواقِـفِ اليـومَ رُبَّــانًا لـمـمـلـكـةٍ
يحُفُّها الحُبُّ مِن عُمقِ المَوَاجِيدِ
كتبت : حصة بنت عبد العزيز
كاتبة وأديبة