كتاب الرأي

حروف مبعثرة …!!

  لا تعاتبني فلستُ مصغٍ للعتاب …
نعم هكذا أنا عندما أقلب الورقة أترك لذاتي مجالا رحبا أرى وأتفحص غيرها .
لتعلم يقينا أن أذناي لم تقفلا عن سماع ما يأتيها منك على خجل إلا بعد أن سمعت الكثير والكثير الذي غطاه التحايل والكذب وعدم الوضوح …
إنتهكت بكل وقاحة نصف حواس جسدي فجعلت منها جسراً ممدوداً تدوسه قدماك في أي وقت ..
أبصر .. أرى .. اسمع  .. اهوال واهوال وأرى جبال من الرماد .. أهرول وراء كلماتك ووعودك فلا أجد في كل ذلك سوى السراب ..
رجوتك مرارا أن تحاول جاهداً الوقوف معي على شاطئ الود والتقدير ووضوح العلاقة وسط حزام الثقة والصدق والبعد عن سرد الأراجيف المتعبة قولا وتصرفا تخالف في جملتها نصا وروحا كل ماينطق به لسانك وسمعته أُذناي فما بان لعيناي حقيقته ..
كنت أسير معك على جسور عده انتقل بينها عسى ولعل أن أجد في أحدها ثبات اليقين لأستمر معك وبك للسير عليه ..
ولكن، بكل أسف كانت جميعاً  تهتز تحت ارجلي ، أمام ناظري بشكل مخجل مؤسف ( لك أنت ليس لي )..
وحدك من بناها بشكل رأيته ( أنت ) ممكنا مرضيا مقنعا لمن تتعامل معهم وخانتك الظنون فلم تفلح ..
بل إنك توشحت بكثير من اللوم من جملة العارفين لك فتناقص محبيك ..

المبكي أنهم يتناقصون وأنت تلوم .. الخنجر المسموم في خاصرة العلاقة بينك ومن جمعتهم الأقدار بك ، لم تذق المه مرة واحده لتشعر مدى غور الجراح التي أدميت بها ضحاياك ..

تقديراتك وحساباتك اوهن من بيت العنكبوت فأصبح ما لا تظن حدوثه واقعا أكيدا أمامك لتشرب وحدك تلك المياه الملوثه ، سامحك الله فيما صنعته يداك ..
بعد كل ما تقدم تأتي لتسوق لي ومن عرفت ( العتاب واللوم ) ..

الله عليك بهذا القلب ، الثمل ، الذي لم يفق من سكرته ليتدبر ما جرى وما أنت به أعلم ..
الله عليك وأنت بكل جسارة تنتقل من طريق لآخر تملاؤها اشواكا واخاديد تعيق السائرين معك إلى شاطئ الحقيقه ..

الأدهى إنه يخيل إليك أنهم يستطيعون معك الوصول .. وقناعتك ويقينك .. أدرى وأخبر أن ذلك غير ممكن .
الله عليك وانت لاتزال ترتدي جلباب التخفي تستتر بثياب التواري عن نور الحقيقة ..
الله عليك وأنت تشعر بدفاعك عن قذارة ما صنعت بأنك المظلوم وأن من صارحوك لم ينصفوك ..
نصيحتي لك .. كفاك عتابا لي وغيري ممن قلبوا ورقة معرفتك فقد وجدوا فيها رسماً مزعجاً خطوط متعرجه متداخله متشابكة لا يعبث هكذا إلا جاهل لا يحترم عقليات الآخرين ..
نعم كفاك عتابا فلن اصغ لك . ولن أرهص فكري ما بقي مثل ما قد مضى .
رعى الله البعض عن البعض والسلام ….

رزقان بن حمود العبدلي

صحفي متفرغ لمدة خمس سنوات .. مدير مكتب صحيفة المدينة بأبها بين عام ١٤٠٢ الى ١٤٠٨ مدير مكتب صحيفة المدينة بجازان عشرة اعوام .. مشارك بكتابات في بعض الصحف الورقيه وحديثا الالكترونية .. عضو شبكة الالمعي .. نائب رئيس مجلس ادارة صحيفة غرب الإلكترونية لمدة 7 سنوات مؤسس مشارك وعضو مجلس ادارة صحيفة وقع الحدث الالكترونبية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى