ترامب يستقبل الأمير محمد بن سلمان بمراسم استثنائية في البيت الأبيض لتعزيز الشراكة الاستراتيجية

وقع الحدث/ متابعات
شهد البيت الأبيض اليوم الثلاثاء حدثاً استثنائياً، حيث استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، في إطار زيارة رسمية إلى العاصمة واشنطن.
تفاصيل الاستقبال الرسمي
مراسم استقبال فريدة: تقدم الرئيس ترامب بنفسه لاستقبال ولي العهد عند البوابة الجنوبية للبيت الأبيض، في مشهد غير مألوف مقارنة بالاستقبالات التقليدية.
إطلاق 21 طلقة مدفعية وتحليق 6 طائرات حربية أمريكية في سماء البيت الأبيض، في عرض عسكري يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
رافق الرئيس الأمريكي ضيفه السعودي في جولة داخل أروقة البيت الأبيض، حيث استعرضا صور الرؤساء الأمريكيين السابقين، قبل أن يبدأا اجتماعاً ثنائياً مغلقاً في المكتب البيضاوي.
أهداف الزيارة وبرنامجها
تأتي الزيارة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، خاصة في مجالات الدفاع، الطاقة النووية المدنية، والتكنولوجيا الحديثة.
من أبرز الملفات المطروحة:
صفقات دفاعية تشمل توريد مقاتلات “إف-35” المتطورة.
استثمارات سعودية بمليارات الدولارات في البنية التحتية الأمريكية للذكاء الاصطناعي والطاقة.
منتدى الاستثمار السعودي–الأمريكي بمشاركة نحو 400 من كبار الرؤساء التنفيذيين للشركات الأمريكية والسعودية.
الزيارة تعد الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة منذ سبع سنوات، ما يمنحها أهمية مضاعفة في ظل التحولات الإقليمية والدولية.
دلالات سياسية واقتصادية
تؤكد هذه الزيارة على المكانة المحورية للعلاقات السعودية–الأمريكية الممتدة لأكثر من تسعة عقود، والتي تشهد اليوم مرحلة جديدة من التنسيق في ظل التحديات العالمية.
ترامب شدد على أن العلاقات مع السعودية في أفضل حالاتها، مشيداً بجهود ولي العهد في مجالات الإصلاح والتنمية.
من المتوقع أن تسفر المحادثات عن تعزيز التعاون الأمني وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار، فيما استبعدت مصادر إحراز تقدم كبير في ملف التطبيع مع إسرائيل.
الزيارة التاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض، وما رافقها من مراسم استقبال استثنائية وعروض عسكرية، تعكس عمق الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون في الدفاع، الطاقة، والتكنولوجيا، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويدعم المصالح المشتركة للبلدين.

