رد كاتب صحفي يُكتب بماء الشعور والحرف
بقلم : خالد الشهراني:
حين قرأت هذه القصيدة، شعرت أنني لا أقرأ أبياتًا منظومة، بل أستمع إلى قلبٍ يتكلم، وروحٍ تعاتب، وعينٍ لم تجف من دمع الغياب. كلماتها تشي بأن خلفها قلبًا لا يكتب لمجرد البوح، بل يسكب نفسه بين السطور.
هي ليست مجرد رسالة، بل أمانة وجدانية، نبضها وفاء، وحروفها شوق، وعتابها خفيف على من يعرف قيمة الحب، ويدرك ما يعني أن تُغلق الأبواب ويبقى القلب مفتوحًا على الرجاء.
“وقد دورت له بين الجوانح
ولكن ما وجدته في ضلوعي”
يا له من تصوير بديع! كيف للقلب أن يضيع بين الجوانح، إلا إن كان قد ذهب لمن يستوطنه عنوةً أو طواعيةً؟
القصيدة تمضي بكل رقي، لتقول إن الكرامة لا تتعارض مع الحنين، وإن من عرف قدر نفسه لا يتنازل، بل ينتظر من يستحق أن يُفتح له الباب من جديد.
“فكم ذا الهجر ما اقساكم عليَّ
بلا رحمه ولا موجب لديَّ”
ما أصدق هذا النداء وما أنبله، حين يصدر ممن لا يزال يحمل الحب رغم كل هذا الجفاء.
هذه القصيده تُكتب بماءِ الذهب لأنها ليست مجرد نص،،،
بل مرافعه عاطفيه نادره يقدمُا عاشقٌ بفكرٍ إعلامي وقلبٍ عاطفي ونبضٍ إنساني🖌️