الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

كتاب الرأي

مو عيب إنك ما انقبلت بالجامعة

 

بقلم : الكاتبة أحلام الزهراني

مع كل موسم للقبول الجامعي، نرى فرحة البعض بالانضمام إلى مقاعد الجامعة، بينما يعيش آخرون حالة من الصمت والخذلان، لأن أسماءهم لم تُدرج ضمن قوائم المقبولين. وبينما يحتفل البعض، هناك من يخجل حتى من ذكر نتيجته، وكأن عدم القبول وصمة عار أو حكم بالفشل.
لكن الحقيقة التي يجب أن نواجه أنفسنا بها: عدم القبول في الجامعة لا يعني الفشل، ولا يحدد مصير الإنسان.

الطلاب والطالبات:
رفض الجامعة ليس نهاية الطريق، بل قد يكون بداية مختلفة أكثر إشراقًا. هناك مسارات كثيرة مفتوحة أمامكم:
• التعليم الذاتي عبر المنصات والدورات.
• الالتحاق بالمعاهد المهنية والتقنية.
• الدخول إلى سوق العمل واكتساب الخبرة مبكرًا.
• الانطلاق في مشاريع خاصة أو اكتشاف مواهب جديدة.
التاريخ مليء بأسماء عظيمة لم تخرج من قاعات الجامعات، بل تخرّجت من مدرسة الحياة والإصرار والشغف.

الأهالي:
مسؤوليتكم اليوم أعظم من أي وقت مضى. ابنكم أو ابنتكم لا يحتاجون لومًا ولا نظرات محبطة، بل يحتاجون كلمة دعم تُعيد لهم الثقة. حين يخاف الأب أو الأم من كلام المجتمع أكثر من مستقبل أبنائهم، تكون الخسارة مضاعفة.
أبناؤكم بحاجة لأن يسمعوا منكم: “نحن مؤمنون بك.. نثق بقدرتك.. والله لن يضيع جهدك.”

المجتمع:
آن الأوان أن نغيّر نظرتنا. عدم القبول الجامعي ليس وصمة، ولا يحق لأحد أن يُشمت أو يقلل من قيمة إنسان بسبب مسار تعليمي لم يُفتح له. نجاح الإنسان لا يُقاس بمقعد جامعي، بل بروحه التي لا تعرف الاستسلام.

خلاصة:
قد لا تُكتب لك الجامعة اليوم، لكن الله يفتح لك بابًا آخر قد يكون أعظم أثرًا وأكثر نجاحًا. الجامعة محطة من محطات كثيرة، وليست المعيار الوحيد. والناجح الحقيقي هو الذي يصنع طريقه، لا الذي ينتظر أن يُفتح له باب واحد فقط.
💡 ارفع رأسك.. قصتك ليست عيبًا، بل قد تكون يومًا ما عنوان نجاح يُحتذى به
الكاتبة /أحلام الزهراني
@hlm_3536

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى