رِفقًا بنا أيتها الحياة … رِفقًا بحالنا فنحنُ لسنا كسابِق عهدنا…رفقًا بنا فنحنُ بقايا روح… لقد أكلَ مِنّا الزمن وشربَ من أرواحنا أشياء كثيرة تغيّرت فينا.. لا الصوت صوتنا ولا ضحكاتنا بقِيَت كما كانت ، لا الأفراح باتت تُسعدُنا ولا الأحزان أيضاً تُبكينا ، لا اللهفة ظلّت لهفتنا للأحاديث القديمة ، غرباء صرنا عن أنفسنا ، ما عُدنا نجدُنا أو نلتقينا ، ما أبعدَنا اليوم عنّا وما أقرَب الأمس مِنّا ، وكأنّ شيئاً سرقَنا مِن أنفسنا ، وكأنّ الموت قد غَيّبَ أرواحنا .. لم تبقَ إلا أجسادنا غريبة كما لو أننا ما تعارَفنا أبدا يحزننا حالة التوهان التي نعيشها لقد بتنا في حيرة من أمرنا . لماذا والى أين .. ورغم كل ذلك يبقى الأمل بالله قويا في مستقبل اكثر إشراقا وتفاؤلا وعطاء .. فلنحاول ان نستعيد مافقدانه فالحياة بجمالها تستحق كل التضحيات المفرحه ..