الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

الثقافة والفنون

تشوه بصري وضعف في الخدمات يطغى على سوقي الخضار والتمور بالبكيرية

بقلم الإعلامي: علي عبدالله الشمالي

تُعد أسواق البكيرية، وخاصة سوق الخضار وسوق التمور، من أبرز وجهات التسوق في منطقة القصيم، حيث تستقطب أعدادًا كبيرة من المتسوقين من مختلف المدن والمحافظات والمراكز المجاورة.

إلا أن الواقع المؤسف الذي يعيشه سوق الخضار حالياً يُظهر افتقاره لأبسط مقومات البنية التحتية والاشتراطات الصحية والفنية. فالسوق لا يعدو كونه “كبّرة” تفتقر إلى التكييف الملائم والتمديدات الكهربائية الآمنة، حيث يلاحظ العشوائية في الأسلاك والتوصيلات، مما يشكل خطراً على الباعة والمتسوقين على حد سواء. كما أن غياب التبريد يعرض الخضروات والفواكه للتلف السريع، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة المعروضات.

أما المشهد البصري، فهو الآخر لا يقل سوءًا. فالسوق يعاني من تشوهات واضحة في مظهره الخارجي، بدءًا من المكيفات الصحراوية القديمة التي لم تعد صالحة للاستخدام، وانتهاءً بحالة السوق العامة التي لا تعكس مكانته المفترضة كأحد أهم أسواق المنطقة.

وفي السياق ذاته، لا يبدو حال سوق التمور أفضل كثيرًا، إذ يعاني من الإهمال وغياب أعمال الصيانة، في وقت نحن فيه على أعتاب انطلاق مهرجان التمور الموسمي، الذي يستقطب الزوار من داخل وخارج المنطقة. ومن الملاحظ أن بوابات السوق الرئيسية تعاني من التلف والتمزق، وتحتاج إلى صيانة عاجلة قبل بدء الموسم لضمان استقبال الزوار بصورة تليق بمكانة السوق.

ومن هذا المنطلق، فإننا نرفع صوتنا بدعوة صادقة إلى المسؤولين في بلدية محافظة البكيرية، وكذلك مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالبكيرية، بضرورة التدخل العاجل لإجراء التحسينات اللازمة. فهذه الأسواق تقع على مداخل المدينة الرئيسية، وتحديدًا على طريق الملك فيصل وطريق الملك عبدالعزيز، ما يجعلها في واجهة المحافظة أمام الزوار والعابرين.

ختامًا، نأمل أن تجد هذه الدعوة آذانًا صاغية، ليعود لهذه الأسواق وجهها الحضاري، ومكانتها الاقتصادية والسياحية اللائقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى