كتاب الرأي

حروف مبعثرة ..

واسدل الستار رفعت الأقنعه فبانت المعالم ..

ليس نصا مسرحيا يقال على خشبة مسرح يتناوب فيه الممثلون أدوراهم ..

لكنه واقع ملموس في محيط العطاء ( الأعرج المسنود بجهود لاتقود الى طريق النجاح  ) ..

لذلك كان لابد من وقفة تأملية مع ثورة الحركة التجارية في أحد الأسواق المزدحم بكثير من المعروضات غثها وسمينها حتى تأذى المتسوقون ورفعوا شكواهم لمسئول السوق الذي منع دخول الأشياء المعطوبة التي لا تفيد المتسوق بل تعكس للسوق في مساحته العريضه انطباعا لايرضي القائمين عليه فقرروا عدم دخول اي بضاعة لاترقى لذوق المتسوقين الذين يدفعون ثمن بضاعتهم ..

ما احجم دخول كثير من الباعة وجعل المعروض اقل .. عندما قرر تجار الشنطة الذهاب لعرض مالديهم في مساحات اخرى مجاوره يتهافت عليها الزبون الطياري على راي احدهم ..

وعاد لسوق النخبة رونق التميز بالنوعية المطلوبة التي تليق بالمنتسبين والذالفين اليه يتسوقون أشياء محددة .. بمواصفات خاصة ترضي أذواقهم وتتماشى مع ثورة التميز التي فرضت وجودها في اماكن دون غيرها  ..

مادفع لهذا الطرح هو التأكيد على ان السائر وراء سراب البهرجه قد لايصل للهدف المنشود مهما طال أمد دخوله الأسواق .. فبضاعته لن تكون مزجاة وقد لا تسعفه خبرته الطويلة المحدودة بين ( حانا ومانا )  ان يرقى لجلب صنف معين يستطيع بعرضه ان يقول انا فعلا وصلت ..

السؤال الذي طرحه المتسوقون على اصحاب المكان .. هل اجحفتم بحق تجار السوق في هذه الخطوة الجريئة .. فأجابوا بلسان واحد .. نحن بالعكس نرج بل نتمنى أن يتزاحم العارضون اكثر من المتسوقين حتى يأتي وقت ليس ببعيد أن يكون المتسوق ( الفطن ) اكثر من البائع المستعجل الذي يبحث عن رواج اسمه فقط وذلك لن يتحقق مالم نحرص ايما حرص على النوعية والكيفية ونراع كثيرا من الأذواق التي يسعى اليها المتسوق بل ويحرص على وجودها بمذاق ونوعية مختلفين ..

هذا ماكان من امر صاحبي الذي جائني مهاجما لماذا فرض مالكوا سوق ( كذا ) هذه الشروط التي اراها تعجيزية .. وحجم برؤيته ومن معه امر الباحثين عن الحظور أمام المتسوقين من كل مكان ..

أجبته قد يكون معهم العذر وأنت تلوم .. فمن حقك حتى أنت ان تختار مايناسب فكرك وذوقك ورؤيتك التي تراها دافعا قويا لأن تدفع ثمن ما تقتنيه .. النوعية مطلوبه وكلما ارتقت افكار المتسوق المتلقي رقت بها ومعها نوعية البضاعة المعروضة امام الجميع في تنافس محموم يقود لمكانة اسمى ويؤخذ بعين الأعتبار سمعة وتميز ذلك السوق ..

ما اراه ان ظنونك هي التي للأسف لاتزال مقتنعه بما أنت فيه من الامكانات والقدرات التي إن دمت عليها لن تقودك لأن تقتني ما سوف يكون مميزا ونافعا لك أنت بصرف النظر عن الآخرين .. ما أجمل أن نكون منصفين في تقييمنا  مثمنين لجهودهم التي يحرصون على أن تكون وفق معايير محددة تحكمها أي مهنة او عمل كان ..

الرأي لكم أنتم فيما حصل بيننا من اختلاف .. دمتم بخير ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى