حروف مبعثرة ..!!
صفحات تقفل وأخرى تفتح ..
القلوب من يأمر وينهى ..
المتصرف الأقوى هي المشاعر بأن هذا هو مسك الختام وراحة البال والقدر المبتغى ..
رغم ذلك تبقى بعض المماحكات ما بين القلب والعقل ليبرز من بينها بواعث شتى وافكار متشعبة واسئلة حائرة ..
اعان الله أي منهما ( القلب أم العقل ) اللذان يحمًلان الجسد تبعات كل ذلك .. وهو الحامل للأثقال الموجعةِ حسب طاقته وقدرته على خوض تلك المعارك الطاحنة داخله ..
إما أن يقوى وإما أن يحُط رحالة على اقرب رصيف إنتظار ، ليبدأ من بعدها رحلاتٍ غير محسوبة وقد تكون كذلك غير مدروسة فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم .
هكذا بدأ صديقي كلامه المعتاد المبهم التائه وسط تخيلاته وافكاره ..
فسألته ما المعنيً بكل هذا فقال :-
تذهب آهات وتأتي مع المسافرين ..
العائدين كذلك لا ينسون اهاتهم ..
الكل يحمل لواعج نفسه أياً تكون ..
من ليس له اهات ولواعج وشكوى فهو شبه ميت ..
هذه هي الحياة تموج بكثير من الخطوب وقودها وأكسيرها هموم العباد ..
مشاغلهم شكاواهم لواعجهم اهتماماتهم ..
كثير وكثير من ما يحيط بمسيرة حياتنا اليومية فيه ما يرضي وعكسه ..
البعض يتصنع انه في منأى عن شيء مثل هذا ..
وآخر يرى انه يُحٍيط مقتدرا متصرفا ملتزما بزمام الأمور حتى اصبح لا كدر
لا معاناة لا أسى .. ولا حتى لواعج واهات .
يضحكون على انفسهم ام على من حولهم ..
أم يسيرون عكس تيار الحياة ومؤثراتها ..
رغم ذلك يعجبني المتفائلون الذين يصنعون لأنفسهم طوقاً من الورد يدورون في محيطه بأفكارهم وامانيًهم وطموحاتهم .. سواءً تحقق منها شيء أو لم يتحقق .. تعثرت خطاهم أو جاوزت امانيهم ..
فهم بما حققوه قانعون .. هكذا هي الحياة تستوجب المحاولة هنا وهناك ..
وأن لا نقف في منتصف الطريق متفرجين بلهاء متسائلين كيف العمل وما هو الحل ؟؟
إن بقينا كذلك فما نخشاه مرور احدهم مسرعا فيقذف هذا الحائر الواقف ومعه اسئلته وبلاهته وعدم محاولاته بين هذا وذاك ..
فيبقى وحيدا بين ركام الأماني البائسة وابراج الوعود الرمادية التي لا قيمة لها سوى في افكار من بناها من وهم الى وهم .
لابد أن تكون لدينا قناعات راسخة أنه بين ( دقائق اليأس .. وساعة الفرج ) هناك خيط رفيع يسمى ( الصبر ) المحاولة الصادقة والثقة بالنفس والاعتماد على واقع الحال وليس افتراضات وتوقعات تفقد قواما صلبا من الواقعية .. أمر مطلوب ومحسوم ..
الحياةُ قد لا تكون في بعض اوقاتها عادِلة، فلتُعَّوِد نَفسِك على ذلك.
في المدرسة يعَّلِمونك الدَرس ثم يختَبِرونك
أمَا الحياة تختَبرك ثم تُعَلِمك الدرس.
قد تَقصُر الحياة وقد تطول ، فَكُلّ شيء مَرهون بالطريقةِ التي نحيا بها .
المتشائم هو من يصنع من فرصه صعوبات،
والمتفائل هو من يصنع من صعوباته فرص.
ستجد أنّ الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام .
عندما لا ندري ما هي الحياة.
فكيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت ؟؟.
ليس للحياة قيمة إلّا إذا وجدنا فيها شيئاً نناضل من أجله .
الحياة ( هي عمرنا الأشبه بشعلة متقدة سني أيام بقائنا فيها ) .. إما أن نحترق بنارها أو نُطفئها ونعيش في ظلام .
الحياة بلا فائدة موت مسبق .
الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية ، لا تتوقّف أبداً عند سطر حزين قد تكون النهاية جميلة. إذا أردت أنْ تصمد للحياة فلا تأخذها على أنها مأساة . اصرَخ لتعلَم أنّك ما زلت حيّاً وأنّ الحياة على هذه الأرض ممكنة.
هناك أصابع بيضاء هي السعادة،
وهناك أصابع سوداء هي الحزن،
تأكّد أنّك ستعزف بالاثنتين لكي تعطي الحياة لحناً جميلا ينقلك الى مساحة التفاؤل لتعيش بحياة اجمل وارحب .
حياة يقودها عقلك أفضل بكثير من حياة يقودها كلام الناس . إنّنا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين نراع مشاعرهم وارائهم وافتراضاتهم ونضع منهم اوصياء علينا ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية ..
الحياة ليست شيئاً آخر غير شعورِ الإنسان بالحياة.
هنا اكتفيت منه بالسرد والشرح الذي جعل فكري يغيب برهة من الوقت زمن جلوسه امامي مفندا شارحا واصفا .. لكم اترك الحكم .. دمتم بخير …