كتاب الرأي

حروف مبعثرة …!!

بين الحقيقة والخيال شيئ اسمه واقع الحال .. هكذا صنفها العالم الجليل فلتة زمانه ( صاحبي ) وأصر على أن هذه النظرية من واقع تجربة شخصية ومراس متواصل في أكثر من مجال أسعفته المواقف والصدف أن يفرق ما بينهما مستشهد بقوله تسمع عن بعض الأمور وصفاً يشبه الخيال وتكون في ذاكرتك صورة مرسومة عن ذلك الشيئ ..
فيصعب عليك في بعض الإحيان الدمج ما بين الصورتين ( المختزنه فكريا والمسموعة على السنة الناس ) …
وقتها لن يكون مقنعا ومنصفا لك سوى واقع الحال عندما تقف بنفسك وتعايش وتشاهد بعين الحقيقة مصداقية حقيقة ذلك الشيئ ..
أقتنعت بنظريته خاصة وهو بارع في الإقناع والتلاعب بالألفاظ وأوجست خيفة منه أن يسن قوانين اخرى في منظومة التعايش اليومي والسلوكي بين البشر ..
وكان لابد لي ان احجم اندفاعه بمثل هذه النظريات مؤكدا أن ماذهب اليه ليس كله عين الحقيقة وقد ينطبق واقع الحال على البعض وينحى لأي الامرين سمعا او تخيلا اقرب للحقيقة ..

فأشتاط غضبا وقال .. المتفيقهون والفلاسفة وتجار الترويج الكلامي امثالك اكثر من شعر رأسك وبكل جرائة وضع سبابته في جبهة رأسي ثم اكمل لا تحكم بما يقال لك او تسمع او ماتختزنه ذاكرتك نتيجة جمع معلومة من كتاب او فلم او تصور ذهني وكن للحق اقرب من خلال الوقوف على واقع حال ذلك الامر الذي ذهبت اليه ظنونك ورؤاك حتى في التعامل بيني وبينك .. وقس على ذلك كثير من مجريات حياتنا اليومية .. وسلوكياتك مع الآخرين وتعاملك معهم وما تلزمك حاجتك أن تفعله او تقوله او تقتنيه او تقوم به او تنجزه ..
ولأن ثقافته واهتماماته اكثرها في سوق حراج السيارات .. أستشهد بالقول وصفت لك تلك المركبة وصنفت لك مزاياها وامكاناتها وقدراتها وتقنياتها وانها سليمة من كل عيب ..
وفي ذهنك تصور معين عنها …
ثم اخذتها للتجربة والكشف فوجدت أمورا لا انا ذكرتها .. ولا حظرت جنابك على علم بها اللهم إلا من خلال ما يحتويه فكرك من تصور .  ثم ضرب على كتفي الأيسر ( أين الفيصل فيما بين الحقيقة والخيال ) اليس واقع الحال ..
لم أنبس بكلمة أمام هذا التوثيق الإقناعي والسيل الهادر من ثوابت نظريات صاحبي على أمل ان تفيدوني برأيكم أنتم عاما او خاص .. دمتم بخير ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى