كتاب الرأي

حروف مبعثرة ..!!

سالني صاحبي ماذا يعني لك الشجن ودقق في سؤاله وهو لايزال واقفا امامي بقوله اريد تفسيرا لمعنى هذه المقولة وإمعانا في توريطي رسم بابهاميه وسبابتيه شكل قوسين ليوحي لي عمدا ( كنه) مقصده..
ضعيف مثلي في بحور اللغة ومتفرعاتها وتشعباتها استعنت ببعض ما اعرف قائلا له إن ( كلمة الشجن) تعني حسب مفهومي خليط مشاعر لاروح لها ولا زمن ولا وقت محدد.. 

حالة يشعر بها المشجون دون ان يكون لها وصف حقيقي يقود لمفهوم واضح تحكمها عوامل ومؤثرات تعترك مفهوميته في العقل ليترجم ما تحمله النفس من تلك المشاعر المتداخلة فيما بينها البين..

لا أخفيكم منحني انصاته وإستماعة قوة طردية 
بأن أزيد له بالقول ( الشجن بتسكين الجيم ) هو الطريق وجمعه شجون اي الطرق المتشعبة المتفرقة اما الشجن بفتح الجيم فإختلاف لفظ ومعنى إختلف حوله بعض هوات النحو والبلاغة فيهم من نسبه للهم والحزن وفيهم من ترك تعريفه حرا طليقا يخضع لمؤثرات حركت في الجسم بواعث أوصلتها للعقل لتعيث في الجسد بين الم او فرح تبعا لوقود اللحظة الوليدة..

في بحر كلامي (  تغشتني حالة من الشجن أحسست على تأثيرها أني خليفة العالم النحوي سيبويه ) أشار لي صاحبي بكفه بما معناه  كفى.. لكنه اطلقها بفمه بلغة آمره قائلا حسبك في الزيادة حتى لا ياخذنا حديثك المشتت للفكر إلى تشعبات وتعريفات لا اريدها.. ربما لم يسبقك اليها أحد ..

لكني ابين لك ( والكلام على لسانه )  حسب ما اشعر به ووفقا لقناعتي المطلقة ( انا) واشار بسبباته على صدره بالقول إن الشجن يولد من رحم الذكريات لأي امر ترك في النفس الما ..  فرحا .. اعجابا ..  لذكرى سابقة او موقف قد كان او موقف ذي زمان ومكان..

وختم قائلا الشجن احد السياط المؤثرة لا أملك لها وصفا سوى ان اقول اعان الله من به قد التبس حتى يخرج من حالة التلبس الشجني لحالته الطبيعية..

كان هذا محور الحديث بيني وصديقي الذي حمل نفسه الضعيفة شجن ذو شجون وقد بكون معه العذر وانا الوم..

لذلك لا املك الا ان قلت له اعانك الله على حمل تلك المشاعر التي تحتل العقل والفكر فتصيب الجسم المشجون بحالة فريدة لا توصف اهي الما ام فرحا ام ترف.. وقد يكون في لحظة من لحظات حياتكم ينتابكم مامر به صاحبي فتصبحوا هنيهة من ساعات ودقائق اعماركم وانا مثلكم حيرى في وصفه وتعريفه..

دمتم بخير..

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى