وهج المشاعر

الخيال

امتد بي الخيال اللي رجع بي سنين
في سيرة ماضية من نصف قرنٍ ونيف

لحظات لكنها احيت كل جرحٍ دفين
ذكرى ولكن واقعها قوي و كليف

اعرض شريط الزمان بسيرة الاولين
فيه الرجال الذي يتقاسمون الرغيف

اهل المروات واهل الدين واهل اليقين
واهل الكرم لو يكون الرجل ماله قصيف

ينظر  لدينه بعين وفي حياته بعين
ويضيق صدره اذا يومين ماجاه ضيف

يعيش ف أمة ولكنه يعيش امتين
ويسطر امجاد لثنتين من غير زيف

ماتوا ولكنهم مازالوا مخلدين
بالسيرة اللي تسطر في زمانٍ نظيف

من يتبع اثارهم يدري عن الميتين
شواهد لزمان والا تغر الحصيف

حتى النساء اللاواتي صبرهن ما يلين
رغم الشقاء وقتهن ما يلحق الرجل حيف

جيلاً مضى كله امجاد وعفة ودين
تلقى عفيفة نساء في كنف رجلٍ عفيف

كرهت هذا الزمن رغم ان به طيبين
من كثر مافوق سطح الماء يبين الخفيف

سعر الرخيص ارتفع وإيطيح سعر الثمين
ومتغيرات كثيرة باالبشر يا لطيف

ودي اهاجر ولكن كيف اهاجر  ل وين؟
وابعد عن الناس ماغير الخلاء لي وليف

شفي جزيرة ونبعٍ عذب مع نخلتين
واحط لي كوخ واعمل من سعفهن صفيف

صوت النوارس يسليني لو اني حزين
وفصول كل السنة  ربيع ماهي خريف

وارتاح من شوفة اهل الحقد والحاسدين
والا اشوف كيف القوي يسطي بحق الضعيف

والا اشوف غش المشاعر ظاهر لكل عين
المبصر ايشوفها لكن مثل الكفيف

والا اشوف كيف الاهل سوى ومتفرفين
كلٍ وضع حاجز لنفسه  وسور منيف

والا اشوف كيف الحقيقة تتعب الصادقين
ماعاد ينظر لها تشبة بضاعة رصيف

يكثر ما يكسرون الخاطر المستحين
حقوقهم مهدرة والكل منها معيف

يبقى سوال مهم اذا اننا عابرين
الصبح لا بد يحتل الشداد الرديف

ماذا تركنا من الامجاد للوارثين
هذا سوالٍ جوابه في زمنا مخيف

شعر/ المهدي تركي الرياحي
السعودية -جدة

حصة بنت عبد العزيز

‏كاتبة مهتمة بالمجال الصحفي، أرى أنه إلزاما علي، أن يكون ماأقدمه للقارئ، ثروة حقيقية يتمتع بها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى