عودة الأطفال للمدارس واحتواؤهم سر النجاح
بقلم: عهود العوني
مع بداية العام الدراسي، يذهب أطفالنا بقلوب صغيرة ممتلئة بمشاعر متباينة: فرح بلقاء الأصدقاء، حماس لاكتشاف الجديد، وأحيانًا خوف من المجهول أو قلق من الانفصال.
هنا تأتي مسؤوليتنا الكبرى: كيف نحتويهم في هذه المرحلة؟
الاحتواء يبدأ من البيت
كلمة تشجيع في الصباح، حضن دافئ قبل الخروج، ونظرة ثقة تُخبر الطفل: “أنت قادر”. هذه التفاصيل الصغيرة تمنحه طمأنينة أكبر من أي استعداد مادي
المدرسة بيتٌ ثانٍ
المعلم الذي يبتسم في أول لقاء، ويستمع لصوت الطفل قبل أن يلقنه الدرس، هو الذي يبني جسر الثقة. فالاحتواء لا يعني فقط التعليم، بل أن يشعر الطفل بأنه مسموع ومهم.
الحديث عن المشاعر
بعد عودتهم من المدرسة، لنُصغِ لقصصهم مهما بدت بسيطة. الطفل الذي يجد صدرًا رحبًا يحكي له عن فرحه وقلقه، سيتعلم أن مشاعره مقبولة وآمنة.
الاحتواء يعني الأمان
حين نشعر أطفالنا أنهم ليسوا وحدهم، وأننا سندهم مهما حدث، يصبحون أكثر استعدادًا للتعلم والتجربة. فالأمان النفسي هو القاعدة التي يُبنى عليها كل نجاح دراسي أو اجتماعي.
فالعودة للمدارس ليست مجرد بداية للعلم، بل بداية لمساحة جديدة من الاحتواء والدعم. وإذا غرسنا في قلوب أطفالنا الطمأنينة والثقة، سنرى في عيونهم نورًا لا ينطفئ..