الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

كتاب الرأي

حين يتكلم القلب ويسكت اللسان

 

لا يكون وجع الإنسان في كونه مظلومًا فقط، بل في أن يأتيه الحكمُ عليه ظلمًا، وكأنه لم يكتفِ بجرح واحد.
الأقسى أن يكون هذا الظلم من بيئة المجتمع القريب… من أولئك الذين كنا نظنهم العون والسند، فإذا بهم يضيفون أحكامهم إلى آلامنا، بلا رحمة ولا روية.
في مثل هذه اللحظات، يختار البعض الصمت… لا عجزًا، بل لأن الكلام قد يضاعف الجراح، أو لأن الردّ قد يُفسَّر بغير ما قصد. فيكتفون بأن يخبئوا حزنهم في زوايا القلب، ويقولوا لأنفسهم: “سيأتي يوم ينتصر فيه الحق، وتنكسر فيه شوكة الباطل”…
الصمت في وجه الظلم ليس ضعفًا، بل أحيانًا يكون حكمة وصبرًا على البلاء. فالتاريخ يعلمنا أن الحق، وإن تأخر، لا بد أن يعود. وأن الظلم، مهما طال أمده، مصيره الزوال. ومتى ما أشرق نور العدل، أدرك المظلوم أن صبره لم يذهب هدرًا، وأن كتمان ألمه كان قوة لا يدركها إلا من جرّب الصبر وانتظر الفرج

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى