جدة ـ
دعا مؤتمر بمدينة جدة إلى تقبل الاختلاف مع الآخر، ورفض التمييز والعنصرية في التعامل مع أي فئات اجتماعية ضعيفة، وأشار إلى ضرورة مواجهة مرض طيف التوحد والتوعية والتثقيف، وتكثيف الأبحاث العلمية التي تساعد على التخفيف من حدته.
وشهد مؤتمر التوحد الأول الذي نظمه مركز دار نورة للرعاية النهاية بجدة في قاعة بلاتسو للمعارضة والمؤتمرات أمس، بمشاركة أكثر من 100 أسرة و4 خبراء من جامعة جدة، ناقشوا العديد من المحاور في مجال اضطراب التوحد وسبل مواجهة المرض ودمج الأفراد المصابين اجتماعيًا، بالتواكب مع اليوم العالمي لمرضى التوحد.
وأشادت رواء ناصر رئيسة اللجنة المنظمة ومركز دار نورة بالمشاركة الواسعة في المؤتمر الذي أقيمت تحت شعار “تقبل اختلافي” وسلط الضوء على ضرورة أن يتقبل المجتمع أطفال التوحد ، والهدف من هذه المؤتمر هو تزويد الاباء والأسر بالمعارف والمهارات والمهنيين الداعمين التي يحتاجون اليها لتحسين نماء أطفالهم ، والقدرة علي المشاركة في المشاركة الاجتماعية والمجتمعيةوالإندماج التام للمصابين بالتوحد وكيفيت التعامل معهم ،
وقالت أن المملكة تولي اهتماما كبيرا بالمرض، خصوصا بعد اطلاق مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بإنشاء برنامج الأمير محمد بن سلمان للتوحد، وافتتاح ٧ مراكز تابعة لمستشفيات القوات المسلحة موزعة جغرافيًا حول المملكة لعلاجه، مؤكدة أن مركز دار نورة للرعاية النهارية يساعد الأطفال على تحقيق إمكانياتهم كاملةً ويوفر لهم الدعم لكي ينعموا بحياة طبيعية، فهم لا يتمتعون بالاستقلالية فحسب، بل يمارسون حقوقهم الإنسانية الأساسية أيضا.
وتحدث الدكتور مشعل سلمان الرفاعي الجهني عميد كلية التربية بجامعة جدة، حول اضطراب طيف التوحد والمشكلات السلوكية، وتطرق إلى عملية اكتشاف المرض وتعريفه، وخصائصه مشيراً إلى أن إلى أن منظمة الصحة العالمية عرفت مرض التوحد على أنه “مجموعة من الاضطرابات المعقدة لنمو الدماغ، وتتسم هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد لصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه”.
واستعرض الدكتور فايز سليمان حسن معاجيني الأستاذ مشارك في قسم التربية الخاصة بجامعة جدة كيفية التعرف على المرض والتعامل معه، في محاضرة بعنوان “اضطراب طيف لنوحد والخصائص والاعراض” وتطرق إلى خصائص الافراد ذوي اضطراب التوحد ومتى تبدأ الاعراض؟ والخصائص العامة المشتركة، والمجال التواصلي والسلوك والاهتمامات والأنشطة بالإضافة إلى الخصائص في مجال التخيل واللعب والتقليد الخصائص ف المجال الحسي.
واختتمت الدكتورة ريم بنت محمود غريب الأستاذ المشارك في قسم التربية الخاصة بجامعة جدة النقاش بإبراز دور المجتمع في محاضرة بعنوان ” الخصائص في المجال المعرفي” وأبرزت أهمية التفاعل وردود فعل الاسرة تجاه ولادة طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد ومراحل ردود الفعل النفسية للأسرة مستعرضة الصدمة، النكران، الأسى والحداد، التسوق الطبي، الرفض، والتقبل.
وشهد اللقاء مشاركات اشخاص من ذوي اضطراب التوحد واستعرض البعض ابداعاتهم والتي حظيت بتفاعل الحضور، وكرمت رواء ناصر رئيسة اللجنة المنظمة المتحدثين وشركاء النجاح.
