كتاب الرأي

العلاقة بين طب الأطفال والقراءة

يركز الطب بشكل عام على الاهتمام بصحة الفرد ومعالجته من الأمراض ومتابعة التطورات ذات العلاقة المباشرة بصحة الفرد. في عام 2014م أعلنت أكاديمية طب الأطفال الأمريكية بأنها توصي بالقراءة للطفل منذ لحظة الولادة بطريقة ممتعة ومشوقة ضمن الروتين اليومي للعائلة ويعود السبب وراء ذلك إلى أنه جزء من تطور ونمو الدماغ يحدث في الثلاث سنوات الأولى للطفل بالإضافة إلى الدور الفاعل للمفردات اللغوية التي يمتلكها الطفل أثناء التواصل مع الآخرين.

أيضاً هذا يساهم في تطوير مهارات مرحلة ما قبل تعلم القراءة والكتابة للطفل وذلك بزيادة المفردات اللغوية والتي بدورها تقود للثراء اللغوي والتي تقود أيضاً للنجاح الأكاديمي للطفل عند بلوغه سن المدرسة.

بالإضافة إلى القراءة توصي الأكاديمية بالحديث والغناء للطفل لما لذلك من أثر إيجابي على صحة الطفل بشكل عام. لقد بدأت فعلياً معظم مستشفيات الأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية في توزيع الكتب على الأطفال أثناء المراجعة الاعتيادية بشكل دوري وذلك من خلال التعاون مع المكتبات العامة أو المراكز المتخصصة التي تُعنى بأدب الطفل وتعليمه في مراحل عمرية مبكرة.

ختامًا :

التداخل والترابط بين العلوم والتخصصات المختلفة هو علاقة تكامل وترابط تقوم على أساس الشمولية والتأثير المباشر وغير المباشر، العلاقة بين الطب والتخصصات الأخرى ليست جديدة ولكن عندما تكون العلاقة على مستوى موضوع تخصصي دقيق مثل القراءة فإن هذا يدعوا لتعاون أكبر بين مختلف التخصصات التي من المتوقع أن تنعكس على حياة الإنسان بالإيجاب وتزيد من قدراته على حل المشكلات المختلفة.

 

د. عبدالله أحمد الغامدي

د . منصور الغامدي

مدير تحرير صحيفة وقع الحدث في المنطقة الغربية وصحف اخرى عضو في هيئة الإعلام المرئي والمسموع وعضو جمعية إعلاميون وعضو في هيئة الصحفيين السعوديين إعلامي من 17 سنه مستشار إعلامي لعدة مراكز وجمعيات حاصل على الدكتورا في إدارة الأعمال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى