كتاب الرأي

حروف مبعثرة …!!!

أقف معك هنا ..
لا تستغرب ، رأيت أن هذا هو الأسلم لي ولك ..
لسنا أول من يقف أمام خيار ( حتمية ) الإفتراق مهما كان الثمن مُكلفا .. مهما كانت الآثار موجعة .. بل مهما كانت الأسباب من وجهة نظرك أنت وحدك لا ترقى أن نفترق ..
القرارات التي تكون من طرف واحد .. تكون مهزوزة بل مطعون في صحتها وصدق تنفيذها من قبل الطرف الآخر .. ويبقى جدها من هزلها على البادئ بها ..
البقية الباقية من ماء وجهي اخشى أن افقده فأصاب بالشحوب والذبول وأنت لاترضى لي الضرر .. تهمك نظارة وجهي أمامك والآخرين .
نعم تتمنى لي الخير وأنا كذلك ..
لكن …….!!! أزف الفراق وكلي ألم ..
هنا تحديدا .. عند هذا المنعطف الحاد رأيت رغم حدته وخطورة تجاوزه … ما اقنعني وشجعني إتخاذ قراري دون رجعة ..
وحتى اثأر لظنوني السابقة والوعود الجوفاء التي اعطيتها لي .. اقنعت بها ذاتي وانا أسمعها من فاك ، بأن الحال سيكون بخير وان تلك الظنون التي جالت برأسي اشهر عده استباحت كل جزء فيه دون حق ، شابها عدم اليقين والتثبت من قبلي ، وان الحكم عليك كان ظالما .. فلا بد ان نفترق … تقديرا لتلك الكرامة المهدورة بسخرية وقحة ..
لا أخفيك كُنت بخبرتك بارعا في المرور عبر طرقات متعرجه ودهاليز مظلمه إحترافي التخفي عن كل مراصدي فلم أفلح لمعرفة وجهتك .. اهدافك .. وضوحك .. تهت بين الحقيقة والخيال .. بين صدق وعكسه .. بين واقع وغير واقع .. بين اعذار مختلطه وغياب غير مبرر .. ووعود لا تفي بها ..
دهائك جاوز معرفتي وطغى عليها .. لأنني تلميذ بليد في مدرسة الأشقياء ..
لم أتعلم في مراحل دراستي الحياتية فنون سرقة الأفئدة واللعب بالمشاعر وعدم الوفاء .. اسمي كان آخر الأسماء في تلك المدرسه ..
لا أدعي افضليتي عنك او غيرك .. لكن نهجي وطريقتي تخالف ما انت عليه ..
إعتبرتني أحد البلهاء المصدقين لما يسمعون ويرون من أول مره … وهذا قراري المتأخر شاهدا علي .
ازف الرحيل .. وعسى ان تسعدك الأيام لتجد رفيق درب آخر أنصحك أن تزرع بينك وبينه عُروة وثقى لا تُرث حبالها ولا تطغى على أيام علاقتكما حب الذات أكثر من ركائز الود الباقيه فتهوي وحدك في مكان سحيق لا قاع له .. تمد يديك فلا تجد المعين .
تستصرخ .. تستغيث .. يقال لك .. هذا ماصنعته أنت للآخربن فأنت تجني ثمار غرسك ..
لن اشمت فيك وبك وقتها ..
لكنني اشفق عليك وقد باعتك حماقة تصرفاتك وثقتك الطاغية في قدرتك القفز على كرامات الآخرين ظنا منك انهم على وتيرة واحدة ..
سأشفق عليك وقد طعنتك اوهامك بخنجر مسموم في خاصرة علاقاتك ..
إلى اللقاء يامن تعنيه حروفي وهو بها عليم ورعى الله البعض عن البعض والسلام ….

رزقان بن حمود العبدلي

صحفي متفرغ لمدة خمس سنوات .. مدير مكتب صحيفة المدينة بأبها بين عام ١٤٠٢ الى ١٤٠٨ مدير مكتب صحيفة المدينة بجازان عشرة اعوام .. مشارك بكتابات في بعض الصحف الورقيه وحديثا الالكترونية .. عضو شبكة الالمعي .. نائب رئيس مجلس ادارة صحيفة غرب الإلكترونية لمدة 7 سنوات مؤسس مشارك وعضو مجلس ادارة صحيفة وقع الحدث الالكترونبية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى