في لحظةٍ كان فيها الصمت أثقل من الكلمات، اختار فريق التوعية والرعاية النفسية أن يكون صوتًا للطمأنينة، ويدًا تمتد لتربّت على القلوب المنهكة. جاءت مشاركتهم في فعالية مخصصة للصحة النفسية كنبضٍ حيّ يذكّر الجميع بأن العناية بالمشاعر ليست رفاهية، بل ضرورة إنسانية.
تنوّعت المبادرات بين جلسات دعم مفتوحة، وورش تفاعلية للأطفال واليافعين، ورسائل تحفيزية تُلهم من يمرّ بتجربة نفسية صعبة. لم تكن الأنشطة مجرد برامج، بل كانت مساحات آمنة للبوح، وللإحساس بأن هناك من يسمع، ويفهم، ويهتم في كل زاوية من الفعالية، كانت الكلمات تُقال بلغة القلب: “أنت مهم”، “طلب المساعدة قوة”، “نحن هنا من أجلك”. وقد عبّر الحضور عن امتنانهم لهذا الحضور الدافئ، الذي لم يكتفِ بالتوعية، بل قدّم احتواءً حقيقيًا.
هذه المشاركة لم تكن حدثًا عابرًا، بل كانت وعدًا مستمرًا بأن هناك من يؤمن بأن الصحة النفسية حق، وأن كل إنسان يستحق أن يُرى ويُحتضن في ضعفه قبل قوّته.