ابتكارات سعودية لمستقبل مائي مستدام
يجسّد مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه، الذراع الابتكاري الهيئة السعودية للمياه، رحلة الابتكار في قطاع المياه من خلال برامج احتضان متكاملة تمكّن المبتكرين ورواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى نماذج أولية قابلة للتطبيق. ومن أبرز هذه البرامج “مياهثون”؛ الهاكاثون العالمي الذي يجمع المبتكرين من داخل المملكة وخارجها لتطوير حلول مستدامة لمستقبل المياه، ويُقام على هامش مؤتمر الابتكار في استدامة المياه بمدينة جدة خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025م.
ويُعد “مياهثون” منصة تمكينية لأصحاب الأفكار والمشاريع الناشئة، إذ يوفّر التدريب، والإرشاد، والتجارب المعملية، والدعم التقني والمالي، إضافة إلى ربط المشاركين بالمستثمرين. وقد أثمرت هذه الجهود عن مشاريع مبتكرة في مجالات مثل مراقبة جودة المياه بالذكاء الاصطناعي، وأغشية التحلية منخفضة الطاقة، وتقنيات الكشف عن التسربات بالروبوتات الذكية.
وقال المبتكر فهد الفهاد إنه تساءل عن أسباب عزوف الناس عن شرب مياه الحنفيات مباشرة، ليطوّر جهازًا يقيس جودة المياه ويُرسل تنبيهات إلى الهاتف المحمول حول صلاحيتها للشرب. وبدعم المركز، تحولت الفكرة إلى منتج منزلي جاهز للتوسع.
أما البروفيسور حسين شامان، مبتكر جهاز كشف تسربات المياه تحت الأرض، فأوضح أنه بدأ بفكرة بسيطة، وبفضل دعم المركز أسس شركة ناشئة، ووضع خطة عمل، وحصل على تدريب متخصص لعرض مشروعه باحترافية.
وتبرز هذه القصص أثر برامج المركز في تمكين المبتكرين وتحويل أفكارهم إلى حلول قابلة للتطبيق والتسويق، بما يعزز منظومة الابتكار في قطاع المياه بالمملكة.