الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

أخبار دولية

محكمة كامبردج تعقد جلسة استماع حول مقتل المبتعث السعودي محمد القاسم

عقدت محكمة “كامبردج كراون” البريطانية، اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025، جلسة استماع أولية في قضية مقتل المبتعث السعودي محمد القاسم، الذي قُتل في حادثة طعن غامضة وقعت قبل نحو أسبوعين في منطقة سكنه بمدينة كامبردج، وسط ظروف لا تزال قيد التحقيق.

وشهدت الجلسة، التي حضرها ممثلو الادعاء والدفاع، استعراضًا أوليًا للاتهامات الموجهة إلى المتهم الرئيسي، وهو شاب بريطاني في العشرينات من عمره يُدعى تشاس كوريغان، أُلقي القبض عليه بعد ساعات من وقوع الجريمة، ووجهت له تهمة القتل العمد باستخدام أداة حادة.

دوافع غير واضحة وتحقيقات مستمرة

وبحسب ممثل الادعاء، فإن التحقيقات الأولية لا تشير إلى أن الجريمة وقعت بدافع السرقة أو الخلاف الشخصي، فيما لم تستبعد الشرطة احتمال وجود دوافع عنصرية، وهو ما أثار موجة من الغضب بين أفراد الجالية العربية والإسلامية في المدينة.

وأوضح الادعاء أن السلطات تواصل جمع الأدلة، بما في ذلك تسجيلات كاميرات المراقبة، وشهادات الشهود، وتقارير الطب الشرعي. وقد بيّن تقرير الطب العدلي أن القتيل تعرض لطعنات متعددة قاتلة في الجزء العلوي من جسده.

المتهم ينكر.. والجلسة تؤجل

من جانبه، أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة إليه، وطلب محاميه مهلة للاطلاع على ملف القضية وتقديم دفوعه القانونية. وقد قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى منتصف سبتمبر المقبل لاستكمال الإجراءات، مع استمرار حبس المتهم احتياطيًا ورفض منحه الكفالة.

فيما تم تحديد موعد المحاكمة النهائية في شهر فبراير 2026، دون تحديد اليوم بالتحديد حتى الآن.

ردود فعل رسمية وشعبية

في السعودية، أعربت وزارة الخارجية عن بالغ حزنها لوفاة المواطن محمد القاسم، مؤكدة في بيان سابق أنها تتابع تفاصيل القضية مع السلطات البريطانية عبر السفارة في لندن، وتقدم الدعم القانوني لأسرة الفقيد.

كما أعرب عدد من المواطنين السعوديين والمبتعثين في بريطانيا عن صدمتهم من الجريمة البشعة، مطالبين بمحاسبة الجاني وضمان سلامة الطلبة الدوليين. وشهدت مدينة كامبردج وقفة تضامنية حاشدة شارك فيها طلاب وأكاديميون من جامعات مختلفة، رُفعت فيها صور الفقيد وشعارات تندد بالعنف والكراهية.

محمد القاسم.. شاب طموح قتله الغدر

يُذكر أن محمد القاسم (24 عامًا) كان طالبًا في هندسة الحاسب بجامعة كامبردج، معروفًا بين زملائه بحُسن خلقه وتفوقه الدراسي. وكان يستعد للتخرج نهاية العام الجاري، قبل أن تضع الجريمة حدًا لمسيرته وتُفجع أسرته والمجتمع الأكاديمي بفقدها محمد القاسم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى