الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

اخبار محلية

توسعات ومشاريع تطويرية بمسجد نمرة …

 

شهد المسجد في عهد الدولة السعودية أضخم توسعاته بطول بلغ 340 متراً من الشرق إلى الغرب، وعرضٍ يقدر بـ240 متراً من الشمال إلى الجنوب، ومساحة تجاوزت 110 آلاف متر مربع، إلى جانب ساحة مظللة خلف المسجد تقدَّر مساحتها بـ8000 متر مربع، ليستوعب بعد هذه التوسعة نحو 400 ألف مصل، ويظهر بست مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً، وله ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسة تحتوي على 64 باباً، ويضم غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.

كما تم استكمال أعمال التطوير بتركيب نظام صوتيات متقدم وكاميرات مراقبة أمنية، ضمن منظومة متكاملة لتعزيز الأمن والسلامة داخل المسجد، إضافة إلى تنظيم البوابات والمداخل لضمان انسيابية الحركة، ويبلغ إجمالي عدد الأبواب 72 بابًا، وتولت تنفيذ هذه المهام فرق إشرافية وخدمية تباشر أعمالها لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن. وتأتي هذه الجهود ضمن خطة إستراتيجية يتم تنفيذه لخدمة ضيوف الرحمن، وتهيئة الأجواء المناسبة لأداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة.

في ذات السياق قامت وزارة الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد مشروع التهوية والتكييف بتحديث نظام التحكم، ويتيح مراقبة مستويات ثاني أكسيد الكربون، وتشغيل وحدات التكييف، ووحدات تنقية الهواء التي تتيح تجدد الهواء داخل المسجد مرتين في الساعة بنسبة 100%، إلى جانب التحكم في مضخات المياه، مما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وتوفير هواء نقي يمنح الحجاج بيئة صحية لأداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.

مسجد نمرة من الداخل

وضمن العناية بالخدمات الصحية، رُكبت 70 وحدة تبريد مياه، تبلغ سعة كل وحدة ألف لتر في الساعة تخدم ما يقارب 2000 حاج في الساعة، ليبلغ إجمالي ما تخدمه البرادات 140 ألف حاج في الساعة، ويشمل العمل مشروع ترميم شامل لمسجد نمرة، تضمن معالجة 5,800 متر طولي من فواصل التمدد، واستبدال العزلين الحراري والمائي، وتحديث الأرضيات والدهانات، وتركيب وحدات إنارة LED، وتحديث اللوحات الكهربائية ونظام تصريف الأمطار، إلى جانب رفع كفاءة التشغيل والصيانة.

الجدير ذكره هنا  أن المسجد بُني في الموضع الذي خطب فيه الرسول في حجة الوداع، وذلك في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، ويقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة، نهى النبي عليه الصلاة والسلام من الوقوف فيه، حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: “وقفت هاهنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة”، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة، ولكنه قريب منه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى