الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

الثقافة والفنون

كيف يرى الطفل العيد؟ 

✍️ عهود بنت فهد العوني :

في وسط  استعداداتنا للعيد وانشغالنا بشراء الملابس وتجهيز الضيافات وتنظيم الزيارات نغفل أحيانًا عن سؤال بسيط لكنه جوهري:
كيف يرى الطفل العيد؟
نحن نراه مناسبة واجتماعًا وفرحة
لكن الطفل يراه شعورًا
 العيد في عيون الطفل ليس كما نراه نحن
الطفل لا يملك تصورًا اجتماعيًا عن العيد
هو لا يقيسه بعدد الضيوف ولا بثمن العيدية ولا بترف الطقوس
بل يعيشه بقلبه الصغير:
•كيف يشعر؟
•من بجانبه؟
•من يراه حقًا وسط الزحام؟
•وهل هو محبوب؟ مرغوب؟ آمن؟
◾هذه أسئلته وإن لم ينطق بها ◾
 أولًا: الأمان النفسي قبل كل شيء
الزيارات المفاجئة والأصوات العالية الزحام غير المعتاد كلها قد تكون مثيرة للقلق لدى الطفل خاصة من هم دون السابعة
هو لا يعرف أن هذا ▫عيد▫لكنه يشعر أن شيئًا كبيرًا يحدث وقد لا يَفهمه
فإذا لم يجد من يحتويه  يشعر بالتهديد بدل الفرح
كيف نرعاه؟
•نُخبره مسبقًا بما سيحدث
•نُعرّفه على من سيقابلهم
•نُبقيه بقربنا وقت الحاجة
•نمنحه مساحة للهدوء إن أراد
الأمان هو أول شعور يصنع ذكريات سعيدة أو مؤلمة
☑ ثانيًا: الحضور الحقيقي أهم من الحضور الشكلي
العيد مزدحم بكل شيء:
ملابس وصور وزيارات  واتصالات
لكن ما يحتاجه الطفل أكثر من كل ذلك:
عين تنظر إليه باهتمام ،ويد تُمسك يده، وصوت يُناديه باسمه بحب
 ثالثًا: الاهتمام شعور لا يُشترى
كم من طفل لَبِس الجديد، لكنه لم يسمع كلمة جميلة؟!!
وكم من طفلة سُرّحت شعرها، لكن لم يُلتقط لها نظر حب؟!
الاهتمام عند الطفل لا يُقاس بما نُقدّمه له بل بما نشعر به تجاهه وهو معنا
فلتكن كلماتنا في العيد أصدق:
•أنا فخورة فيك
•تفرحني لما أكون معك.
•شكلك اليوم سعيد وهذا أهم من اللبس
 العيد فرصة لا تُعوّض
ليكن العيد مساحة نُعيد فيها بناء العلاقة مع أبنائنا،
ونُعيد التوازن لمشاعرهم
ونُظهر لهم أنهم ليسوا صغارًا لا يفهمون
بل قلوبًا تشعر وتنتظر الحنان
لأن الطفولة لا تتكرر
وما يُبنى اليوم في قلوبهم يرافقهم عمرًا كاملًا
 في الختام:
دعوا العيد يمرّ من خلال أعين الأطفال
لا من عدسات الكاميرات
ودعوه يُحكى بعد سنين بأنه كان مليئًا بالحب لا بالضجيج فقط

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى