حروف مبعثرة ..
نعم انها الأماني تبقى كبار ..
تختلف بين اهتمام واهتمام ..
فيها ما يتحقق وبعضها يسدل عليها الوقت والظروف وقبلها الأقدار ستاره فلا يتم شيئ منها ..
رأيتك وانت تمخر عباب البحر بشراعك مغادرا لا اعلم هل سيكتب لك القدر عودة قريبة لشاطيئ الراحة للنفوس المتعبه ..
أم ان فرد الشراع على مركب الرحيل انذار افول الأماني الى ذاكرة النسيان ..
أسئلة حيرى تبحث عن أجوبه وهي تسابق أمواج البحر الذي شق صدره مركب الرحيل ..
لسنا وحدنا المتسائلين عن مصير السفر في ظلام الليل او تحت هجير الشمس ..
لأن السفر ووعثائه في مفهومه يبقى قدرا محتوم على الجميع ..
فينا من يقبله فرحا مسرورا والبعض يسلي نفسه بلقاء عسى ان يكون قريب ..
الصنف الثالث من الراحلون ذهابا وعودة هم من تمر عليهم الدقائق والساعات من عمر الفراق الما للجوى تترك آثارا مؤلمه مبكية لايحتملها المفارق .
لذلك فإلى كل الراحلون بين القلوب والأفئدة رفقا بتلك القلوب فإحتمال وزر الامها وجراحها أنتم من عليه تحاسبون ..
إبقوا قليلا من أمل التلاقي ..
فالحياة تموج بمؤثرات تتفاوت بين الراحلين احتمالها ..
التمسوا للضعفاء بعض من العذر إن لم يكن العذر كله .. فهزم النفوس الم لا يبرى علاجه في وقت قصير ..
وفي مثل هذه الصور المختلفه أجاد الشاعر في قوله ..
بكيت وهل بكاء القلب يجدي
فراق أحبتي وحنين وجدي
فما معنى الحياة إذا افترقنا
وهل يجدي النحيب فلست أدري
افكار متواضعه جمعتها في حروف مبعثرة بعيدا عن صخب صاحبي الغائب حضوره معنا هنا .. عسى أن تروق لكم … دمتم جميعا بخير ..