لغتنا .. على كف عفريت /كتبها ناصرمضحي الحربي
أندهش كثيرًا من نفسي عِندما أجد لساني يلتوي – بحكم العادة بالطبع عندما أتحدث مع أحد الوافدين غير العرب خاصة مواطني جنوب وجنوب شرق آسيا.. هل لاحظت ذلك أيضًا عزيزي القاريء؟ إنها لغة جديدة بمصطلحات جديدة ، أصبحنا ننساق لها بكل أريحية وطيبة خاطر غير عابئين بالخطر الكبير الذي سيكون نتيجة الذلك ، بلادنا – والحمد لله أكثر بلاد الله جذبًا للعمالة خاصة الآسيوية منها ، وهي تواجد بالمنازل وأماكن العمل وفي الشارع العام ، ومعلوم أن الوافد يجتهد ليتعلم مفاتيح لُغتنا ليصرف بها أحواله فيتكلم بعربية مكسورة وشنيعة منفرة ، هذا كله معلوم) لكن الأدمى عندما نرد عليهم بنفس طريقتهم ونظن بأن ذلك أقرب الطرق ليفقهوا قولنا ، هذه القضية وأسميها كذلك لأنها بالحق تحتاج لوقفة من المختصين حتى لا نصحوا يومًا ونجد فلذات أكبادنا يتكلمون بلسان أعجمي وهم من صلب يعرب .
حكى لي صديق زار عدة دول عربية أنّ مُواطني بعض البلاد لا يتحدثون العربية كنتيجة حتمية للغزو اللغوي الخارجي ، وزاد أنهما بدأوا يبحثون عن لغة وسيطة جديدة قد توضع لها القواعد والنحو والصرف ، يجب أن يكون الإلمام بحد أدنى من اللغة العربية أحد شروط استقدام وتخديم العاملين ، وذلك حتى نحافظ على لغتنا الجميلة التي لا خوف عليها إطلاقا ، لأنها محفوظة من الله سبحانه وتعالى حسب قوله ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .
فالعربية ستكون موجودة إلى يوم الدين فى هذه الدنيا ، لكن الخوف أن نُفرط فيها نحن بهذه اللامبالاة والتي ستؤدي شئنا أم أبينا الى استحداث لحنٍ في ألسنتنا ، والخوف الأكبر على الأجيال القادمة والتي لا يكفيها تلقي قواعد اللغة في قاعات الدراسة ، بل يجب أن نصون لغتها في التعامل اليومي بوضع أسس تُلزم غير العرب من الوافدين بالتزام نظام لغوي أكثر فائدة، إما لغة عربية أو أجنبية ، لكن يمنع هذا اللحن ، فنجده قد أضاف مصطلحات بالفعل إلى قاموس تعاملنا اليومي هل يمكنك عزيزي القاريء تعداد الكلمات غير العربية التي تدخل ضمن حديثك مع أحد المواطنين ؟