ختام دورة إدارة منصات التواصل الاجتماعي: نجاح وتفاعل واسع
وقع الحدث – تغطية: ناصرمضحي الحربي
تعتبر دورة “إدارة منصات التواصل الاجتماعي” التي أقيمت عن بُعد واحدة من الحملات التعليمية التي تواكب التحولات الرقمية الراهنة في مجال الإعلام ، إذ يصبح لزاماً على الأفراد والكيانات الفاعلة في هذا المجال تطوير مهاراتهم لمواكبة الابتكارات المستمرة، مما يعكس أهمية هذه الدورة ، كان الهدف من تنظيمها هو تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة للتفاعل بفاعلية مع جمهورهم عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة .
تم إعداد الدورة بعناية من قبل الجهاز المعني، حيث استندت إلى أبحاث دقيقة حول احتياجات المشاركين في هذا المجال، مما أضفى عليها طابعاً مبتكراً ، تم استخدام الاستبيانات والمقابلات المباشرة مع مهنيين في الإعلام لفهم التحديات التي يواجهونها في إدارة منصات التواصل الاجتماعي ، كجزء من طريقة التخطيط، تم اختيار موضوعات متعددة تعكس القضايا الراهنة، مثل استراتيجيات المحتوى، تحليل البيانات، وأهمية التفاعل مع الجمهور ، هذا النهج ساعد في ضمان أن تكون الدورة ذات صلة وفعالة للمشاركين .
من خلال هذا التخطيط المدروس والحرص على احتياجات الحضور، تمكنت الدورة من جذب انتباه شريحة واسعة من الأفراد المهتمين، ومن مختلف الخلفيات المهنية ، الأمر الذي يبرز الدور الحيوي لهذه الدورة في إحداث فرق حقيقي في مستوى الكفاءة والقدرة على استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل احترافي ، وبذلك، تكون الدورة قد قدمت قيمة حقيقية للمشاركين، مما يتماشى مع متطلبات العصر الجديد في التواصل والإعلام .
تفاصيل الدورة ومحتواها
تعد دورة إدارة منصات التواصل الاجتماعي التي قدمها الإعلامي هاني الغفيلي واحدة من أهم البرامج التدريبية التي تركز على تمكين المشاركين من الأدوات والمهارات اللازمة للتفاعل الفعال على هذه المنصات ، تناولت الدورة مجموعة واسعة من المواضيع التي تضم مختلف جوانب إدارة المحتوى الرقمي، من استراتيجيات التفاعل إلى إدارة السمعة الرقمية .
بدأت الدورة بمقدمة شاملة حول أهمية منصات التواصل الاجتماعي في العصر الحالي، وأثرها الكبير على الإعلام وصناعة المحتوى ، تم استعراض كيفية استخدام هذه المنصات كأداة فعالة لنشر المعلومات وبناء القواعد الجماهيرية ، قدم الغفيلي تقنيات حديثة في إدارة الحملات التسويقية التي تتم عبر هذه المنصات، مما يسهل على الإعلاميين الوصول إلى أهدافهم بشكل أكثر كفاءة .
كما تم تناول الموضوعات المتعلقة بجودة المحتوى وتفضيلات الجمهور، حيث تم تعليم المشاركين توظيف عناصر الوسائط المتعددة مثل الصور والفيديوهات لجذب انتباه المتابعين ، وأكد الغفيلي على ضرورة متابعة الاتجاهات الرقمية والتغييرات في سلوك المستخدمين لضمان تفاعل أعلى مع المحتوى ، ومن خلال تمارين تفاعلية، تمكن المشاركون من تطوير استراتيجياتهم الخاصة وإنشاء محتوى يحقق الأثر المطلوب .
اعتمدت الدورة أيضاً على مشاركة التجارب والخبرات العملية، مما أتاح للمشاركين فرصاً لطرح أسئلتهم وتبادل الآراء حول أحدث الأساليب والتقنيات في إدارة منصات التواصل الاجتماعي ، وبفهم عميق لتلك الأدوات وطرق الاستخدام الأمثل لها، يمكن للمشاركين تعزيز تأثيرهم وزيادة تفاعلهم على تلك المنصات ، هذه الدورة ليست مجرد تعليم أساليب إدارية، بل تفتح آفاقاً جديدة للإعلاميين لتطوير مهاراتهم في بيئة رقمية متغيرة باستمرار .
شهدت دورة إدارة منصات التواصل الاجتماعي إقبالاً كبيراً، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 3 آلاف إعلامي من مختلف هيئات دول مجلس التعاون والمنظمات الخليجية والعربية ، هذا العدد يعكس الاهتمام المتزايد بمجال إدارة منصات التواصل الاجتماعي وأهميتها في عالم الإعلام الحديث، حيث لعبت هذه المنصات دوراً محورياً في تشكيل الرأي العام والتفاعل مع الجمهور .
تتنوع خلفيات المشاركين بشكل كبير، مما أضفى غنى وثراءً على محتوى الدورة ، فقد شمل المشاركون صحفيين، ومحررين، ومديري ميادين الإعلام الاجتماعي، بالإضافة إلى مختصين في التواصل الرقمي والتسويق ، هذه الخلفيات المتنوعة ساهمت في تبادل الأفكار والخبرات، مما عزز من فاعلية الدورة وأسهم في توفير منظور شامل حول استراتيجيات إدارة منصات التواصل .