كتاب الرأي

بحولِ اللهِ وقوتهِ . . . ” الحجُ دائما آمن “

 

 لمْ يشهدْ الحجُ ولا المشاعرُ المقدسةُ منذُ خلقِ اللهِ الكونِ ووضعِ بيتهِ في مكةَ ليحجَ لهُ الناسُ ، أمنٌ واستقرارُ وخدمةُ مثلٍ ما تشهدهُ المشاعرُ المقدسةُ في عهدِ الدولةِ السعوديةِ الثالثةِ ، وهذا واقعٌ لا جدالَ فيهِ لمنْ يريد الحقُ ويحكمُ بالعدلِ ، أما صاحبُ الهوى ومنْ يريدُ فقطْ بسوادِ قلبهِ وحقدهِ الدفينِ على هذهِ الدولةِ القولُ بعكسِ ذلكَ فهذا لا حكمَ لهُ ولنْ يلتفتَ لهُ أحدٍ ، منذُ تأسستْ هذهِ الدولةِ المباركةِ على يدِ الملكِ المؤسسِ عبدُ العزيزْ بنْ عبدِ الرحمنْ آلْ سعودْ – طيبَ اللهُ ثراهُ – جعلَ همهُ المشاعرَ المقدسةَ وخدمةَ قاصديهما ، وبذل الغالي والنفيسِ لأجلِ ذلكَ ، فحرصَ على استتبابِ الأمنِ لزوارِ بيتِ اللهِ ومسجدِ نبيهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ، وبذلَ أموالٍ طائلةٍ لخدمةِ الحرمينِ الشريفينِ رغم أنَ مواردَ الدولةِ في تلكَ الأيامِ كانتْ شحيحةً ولكنْ ذلكَ لمْ يثنيَ عزمُ الملكِ المؤسسِ بلْ زادهْ حرصا على خدمةٍ الحرمينِ الشريفينِ وتوفيرِ كلِ ما يحتاجهُ الحجاجُ والزوارُ . ومنْ فضلِ اللهِ علينا في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ أنْ جعلَ الحرمينِ الشريفينِ في مملكتنا وجعلنا نتشرفُ بهذهِ الميزةِ الخاصةِ ونتشرفُ بخدمةِ ضيوفِ الرحمنِ ، ومنْ فضلِ اللهِ علينا أنْ جعلَ لنا حكامُ منا ونحنُ منهمْ نحبهمْ ويحبوننا وجميعنا نسعى لخدمةِ هذهِ الأماكنِ المقدسةِ وخدمةٌ منْ يقصدها ، وهذا واضحٌ منْ خلالِ استنفارِ كافةِ أجهزةِ الدولةِ لخدمةِ حجاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ قبلَ أشهرِ منْ الحجِ والحرصِ على توفيرِ كلِ سبلِ الراحةِ لهمْ والعملِ على توفيرِ كلٍ جديدٍ في عالمِ التقنيةِ والبناءِ لخدمةِ الحاجِ وتسهيلٍ عليهِ أداءُ نسكهِ بيسرٍ وسهولةٍ ، وهذا ملاحظٌ ومشاهدُ في كلِ عامٍ وللهِ الحمدُ ، في كلِ عامٍ تجدُ الخدماتُ أكثرَ وأوفرَ والحجُ أسهلُ ، وهذا خلفهُ رجالٌ يعملونَ ليلُ نهارٍ ، كافةُ وزاراتِ الدولةِ تكونُ في المشاعرِ المقدسةِ وقبلهمْ قادةِ هذهِ البلادِ ليكونوا قريبينَ منْ الحجاجِ ويسعونَ لراحتهمْ ومتابعةِ أداءِ حجهمْ بأمنٍ واطمئنانٍ ، رجالُ الأمنِ موجودينَ ويحرصونَ على خدمةِ ضيوفِ الرحمنِ يستقبلونهمْ بابتسامةٍ ويودعونهمْ بدعواتٍ تسبقها ابتساماتٌ راجينَ اللهَ أنْ يتقبلَ منْ الحجاجِ حجهمْ حتى أصبحَ هناكَ ألفةٌ كبيرةٌ بينَ الحجاجِ وبين رجالِ الأمنِ ، ناهيكَ عنْ رجالِ الكشافةِ وهمْ شبابُ هذا الوطنِ أتوا متطوعينَ منْ كلِ مدينةٍ ومحافظةٍ منْ هذهِ البلادِ الكريمةِ الطاهرةِ لخدمةِ حجاجِ بيتِ اللهِ فمنهمْ منْ يرشدُ الحاجُ ومنهمْ منْ يقودهُ لمكانِ سكنهِ ومنهمْ منْ يدفعُ عربتهُ للمكانِ الذي يريدهُ ، كلُ هذا وهمْ يحملونَ في قلوبهمْ محبةً وتقدير للحجاجِ ويتمنونَ أنهمْ قاموا بعملهمْ على أكملَ وجهٌ . أما الكوادرُ الصحيةُ فحدثْ ولا حرج ، عملياتُ قلبٍ مفتوحٍ وعملياتِ قسطرةٍ قلبيةٍ عاجلةٍ ومستشفياتِ متكاملةٍ في كلِ مشعرِ منْ المشاعرِ ، ومنْ لمْ يستطعْ الحجُ قاموا بنقلهِ بعرباتِ الإسعافِ أوْ بطائراتِ الإخلاءِ الطبيِ وهمْ معهُ بكوادرهمْ الطبيةِ ليقفَ بعرفة ويحجُ ويكملُ حجهُ وبعدَ ذلكَ يستكملُ علاجهُ ، أما الأدويةُ فهيَ تصرفٌ لكلٍ منْ يحتاجها مجانا رغمَ أنَ بعضها تجاوزُ سعرهِ آلافَ الريالاتِ ، فالدولةُ تقومُ بكلِ ما يسهلُ الحجُ على الحاجِ وتحرصُ على راحتهِ واطمئنانهِ . ولا بد لكلٍ ناجحٍ ولكلِ إنسانِ منْ حاسدٍ وحاقدِ وصاحبِ قلبٍ أسودَ يريدُ تشويهَ كلِ أمرِ حسنْ وكلَ فعلٍ طيبٍ ، فهوَ يكذبُ يتراقصُ في الليلِ في الملاهي الليلةِ وفي النهارِ يلبسُ احراما ويدعي أنهُ في المشاعرِ وأنهُ دهسُ وانْ الحكومةِ السعوديةِ فعلتْ وفعلتْ وفعلتْ ونسيَ أنَ خلفهُ لوحةً تبينَ مكانُ وجودهِ وأنهُ خارجَ المملكةِ وفي دولتهِ ، وهذا المريضُ أمثالهُ كثيرٌ لمْ يجدوا مدخلاً على الحكومةِ السعوديةِ ومنْ يعملُ فيها ورجالُ أمنها ولمْ يجدوا ما يعكرُ صفوَ الحجِ في كلِ عامِ فعمدوا للتزييفِ والكذبِ والتجني والتمثيلِ لكنَ النصفينِ والذينَ قدموا للحجِ والعبادةِ فضحوهمْ وبينوا ما يتلقونهُ منْ اهتمامٍ وتقديرٍ وما يتوفرُ لهمْ منْ وسائلَ تجعلهمْ يؤدونَ حجهمْ بكلِ يسرٍ وسهولةٍ وراحةٍ واطمئنانٍ حتى أنَ أحدهمْ قالَ إنَ اللهَ في علمهِ الأزليِ علمٌ أنَ هذهِ الدولةِ وحكامها همْ منْ سيخدمونَ الأماكنَ المقدسةَ ويقومونَ عليها حقُ قيامٍ لأجلِ ذلكَ ولاهمْ اللهُ عليها وجعلها في أيديهمْ وتحتَ حكمهمْ وهوَ واللهِ صادقَ . أما منْ يحجُ بغيرِ تصريحٍ فهذا واللهُ ظلمُ نفسهِ قبلَ أنْ يظلمَ غيرهُ ولوْ قلنا لهُ لديكَ منزلٌ يتحملُ 30 شخصا فقطْ ونريدُ منكَ دعوةَ 3000 شخصِ هلْ سيقبلُ ؟ لا واللهُ لأنهُ يعلمُ أنهُ سيهلكهمْ لأنَ المكانَ ضيقٌ والعددُ كبيرٌ وخدمتهمْ مستحيلةٌ بهذا العددِ ، ومنْ قالَ أنَ التصريحَ لمْ يردْ في كتابٍ ولا سنةً وأنهُ مستحدثٌ حتى لوْ تسمى بأنهُ فقيهْ وعالمَ دينٍ نقولُ لهُ بكلِ ثقةِ واللهِ إنكَ جاهلٌ ولا تفقهَ شيءٍ وأنكَ تتحملُ كلَ ما يتعرضُ لهُ منْ أخذٍ بكلامكَ وفقدِ حياتهِ فإنَ دمهُ برقبتكَ . حفظُ اللهِ لنا حكومتنا وقيادتنا ودولتنا وشعبنا العظيمِ الكريمِ المعطاءِ وجعلنا دائما وأبدا خدامْ بيتهِ الكريمِ والمشاعرِ المقدسةِ وأدامَ على هذهِ الدولةِ أمنها وأمانها وحكامها .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى