جدة التاريخية.. في رمضان غير
جدة : تحظى جدة التاريخية في رمضان، وعلى مدار العام، بمكانة خاصة تميزها عن سائر معالمها ووجهاتها الأخرى، فمن يذهب إلى جدة كوجهة سياحية لابد أن تكون منطقة “البلد” هي نقطة البداية والانطلاق، حيث تعتبر تلك المنطقة هي مركزها التاريخي العريق والشهير والمتميز، والذي أدرجته منظمة اليونيسكو ضمن مواقع التراث العالمي.
ومازالت منطقة (البلد) تحمل عبقا خاصا، يضاف إلى العديد من المظاهر الرمضانية والعادات والتقاليد الأصيلة لأهالي جدة، بكل ما تحمله من خصوصية ثقافية، تتجسد ملامحها خلال هذا الشهر الفضيل. حيث تزدحم شوارعها وحاراتها القديمة بالزوار للاستمتاع بأجوائها الفريدة، كما تنتشر البسطات التي تبيع الأكلات الرمضانية الشهيرة، بينما يرتدي الباعة ملابسهم التقليدية التراثية لأهالي جدة والحجاز، والتي تضفي على المكان طابعًا تراثيًا خاصًا، يضاف إليه ما يتميز به المجتمع السعودي من حفاوة وحسن استقبال وفق تقاليد الضيافة العربية الأصيلة.
وتشتهر جدة التاريخية منذ القدم بأسواقها الشعبية العديدة، إلى جانب المراكز التجارية الفاخرة والحديثة التي تبيع أشهر الماركات العالمية، وهو ما يجعل جدة وجهة مفضلة للمعتمرين وعشاق السياحة والتسوق، والذين يقصدونها لشراء الهدايا والتذكارات والاحتياجات، وخاصة في شهر رمضان المبارك، كما تشهد الأسواق الشعبية والتقليدية في جدة التاريخية حركة دائبة، نظرًا لبساطتها وأجوائها التي تفوح بالأصالة والعراقة.
وتحفل جدة التاريخية هذا العام بالعديد من الفعاليات التي تجذب آلاف السياح والمعتمرين، إلى جانب ما تتمتع به من معالم ومبانٍ أثرية وتراثية عريقة مثل قصر خزام وبيت نصيف، والتي تشارك جميعها هذا العام في “مهرجان البلد الرمضاني” الذي يجمع بين الفن والثقافة والتعليم، في مزيج فريد يتناسب مع موقعها التراثي العالمي.
وتحتضن جدة التاريخية أيضًا فعالية (حي جميل) الذي يثري ذكريات الزوار بليالٍ رمضانية مميزة عبر باقة من الفعاليات الثقافية والفنية الثرية، حيث يشجع حي جميل على الإبداع والصناعة المحلية عبر استقبال المشتركين ضمن ليالي رمضان، ليتحول الحي الثقافي إلى ملتقى لإبداعات الطهاة الذين يقدمون أشهر الأطباق التي يتداولها السعوديون خلال شهر رمضان المبارك. إلى جانب العديد من الفعاليات الأخرى التي تفتح الطريق أمام السائح، ليخوض رحلة بين أروقة التاريخ وعبق التراث.
وتشهد المملكة العربية السعودية بشكل عام هذه الأيام نشاطًا سياحيًا ملحوظًا، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وتزايد أعداد المعتمرين الوافدين إليها من أنحاء العالم الإسلامي، حيث تتميز المملكة بأجواء روحانية ممتعة في شهر رمضان، إلى جانب العديد من التجارب السياحية الرائعة، والعديد من الخيارات التي تناسب الأطفال والشباب وكل أفراد العائلة.
ويأتي النشاط السياحي في المملكة في وقت أصبح فيه إصدار التأشيرات للقدوم إلى المملكة أكثر سهولة ويسرًا من أي وقت مضى، حيث توفر المملكة عددًا من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة، والزيارة، وحضور الفعاليات، والسياحة في جميع أنحاء المملكة، وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 63 دولة من إصدار التأشيرة الالكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي. وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة،